السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وأسعد الله اوقاتكم بكل الخير
لا شك أننا جميعاً ندرك أهمية مطالعة الكتب ، والسعي خلف المعرفة ، وربما
للكثير منا برنامج يومي يدام فيه على مطالعة الكتب التي تقع في حقل إهتمامه ،
فالمطالعه ترفع من مستوى الذهن وتعلم المرء كيف يفكر ويحسن التصرف ، وتطور
قدرته على الفهم والتحليل ، ومن ثم الربط والتقييم ، فالمعرفة المتميزة متصاعدة
تعتبراساساً في تطوير القدرة على ربط الظواهر بعضها ببعض ، وتحليلها وفهمها على
نحو صحيح ، وبالتالي نقدها سلباً أو ايجاباً كما أنها تهدي العبر والعظات وتمد
المطلع بمدد من الحكم وتطلق اللسان وتنمى ملكة التفكير ، وترسخ الحقائق وتطرد
الشبه ، وهي سلوة للفرد ومناجاة للخاطر ، ومحادثة للسامر ، ومتعة للمتأمل ،
وسراج للساري ، وكلما كررت المعلومة ومحصت ، أثمرت وأتت أكلها كل حين ،
وبلغ الكتاب بها أجله ، والنبأ مستقره .
وعلى العكس من ذلك ، فهجر المطالعة وترك النظر في الكتب والإنفراد بها ، حبسة
في اللسان وقصر للطبع ، وركود للخاطر ، وفتور للعقل، وذبول في رصيد المعرفة ،
وجنان الفكر ، وما من كتاب إلا وفيه فائدة ، أو مثل أو طرفة أو حكاية ، أو خاطرة أو
نادرة ، وفوائد المطالعة فوق الحصر ، ونعوذ بالله من موت الهمم وخسة العزيمة
وبرود الروح ، فإنها من أعظم المصائب .
فمن تيسرت له القراءة سعيد ومحظوظ ، لأنه يقطف من حدائق العالم ، ويطوف على
عجائب الدنيا ، ويطوي الزمان والمكان ، كما انه يصبح مع الزمن جامعة من المعارف
، ومستودع من المعلومات ، ويحيط علماً بتجارب الاولين والاخرين ، ومع الزمن تنمو
نفسه وتصغر أنانيتها ويقل تسرعها ويزداد حلمها ، فالمعرفة والخبرة والعلم والتجربة
اعظم من رصيد المال ، فكم من صاحب مال جاهل وفقير النفس والعقل ،فإجعل من الكتاب
نديمك ،وصاحب القلم ، وإجعل غديرك الحبر ، وإجعل من القراءة عادة يومية ،
ولو قلت ،فالمداومة مع القليل أصل عظيم .
أحبتي ..
لقد وضعت هذا الموضوع لأذكركم بأهمية المطالعة ، والسعي خلف المعرفة ، ولا أخال
الأمور التي ذكرتها غائبة عن أحد منكم ، فهو تذكير ليس إلا ،وأود هنا ان أشرح لكم
إسلوبي في المطالعة ، ونوعية الكتب التي أطالعها .
تدور إهتماماتي المعرفية حول كتب السياسة والتاريخ والفلسفة ، وعلم النفس
والكتب الاسلامية ، خاصة الفكر الاسلامي ، وكل ما يتعلق بالشأن الاسرائيلي ،
وما يحيط بمجال تخصصي في العلوم السياسية والتخطيط والتنمية إضافة إلى
كتب السير الذاتية ، وإلى حد ما الأدب، بخاصة الأدب الغربي ، وقد أضفت من
فترة بسيطة إلى قائمة أهتماماتي نوعية جديدة من الكتب لم اكن اهتم بها من قبل
، وهي الكتب الادارية المتعلقة بالتطوير الإداري وتطوير الذات وتنمية القدرات .
والامر هنا لا يتوقف على الكتب ، بل يشمل المقالات والملفات المختلفة في الانترنت
والصحف اليومية ، وقرائتي بشكل بطيء ، وأحيانا اعيد قراءة الفقرة او الفكرة ،
كما انني اكتب ملاحظاتي بعد الانتهاء من كل كتاب او مقال ، حيث أضع اثناء التصفح
إشارات امام الكلام المهم ، فكرة كان او حكمة او موقف ، او حتى جملة اعجبتني
صياغتها اللغوية ، وبعد الانتهاء من الكتاب او المقال ادون هذه الملاحظات في كشكول
خاص ، حتى انه مع الزمن اصبح عندي كمية من الكشاكيل ، اعتز بها كثيرا وتمثل
بالنسبة لي ذكريات جميلة.
وايضاً من اسلوبي في تحصيل المعرفة هو إهتمامي بالقضايا الساخنة المطروحة على
الساحة ، فإن قفزت قضية معينة على السطح أقوم بالبحث عن جذورها ، واحاول قراءة
كل ما يكتب او كتب عنها ، لأكون فكرة كاملة شاملة عن الموضوع ، فاعرف جذوره
ومراحل تطوره والعوامل التي اثرت فيه ومواقف الاطراف المحتلفة منه، واستشرف
المستقبل بناء على ذلك ، وكم صدقت توقعاتي في كثير من القضايا العالمية المعاصرة
ومعدل قراءاتي كتاب كل اسبوع بمعدل 400 صفحة من القطع المتوسط ، اضافة
الي بعض المقالات والملفات المختلفة ، واخر كتاب قرأته كان بعنوان
" أبواب الحب المغلقة " وقبله كان كتاب كفاحي لأودلف هتلر ، و هذه المرة الثالثة
التي اعيد قراءته ، خلال عشر سنوات .
والأن اعزائي ، فليتكرم علينا من يرغب بالمشاركة في هذا الموضوع بالإجابة
عن الاسئلة التالية :
1- أي الكتب التي تدور في حقل اهتمامك ؟
2- ما هي طريقتك في المطالعة ؟
3- كم كتاب تقرا في الشهر ؟
4-ما هو اخر كتاب قرأته ؟
وأشكر مسبقا وسلفاً كل من سيشرفني هنا ...
لكم محبتي وعاطر تحياتي
وهذا رابط موضوع القصور المعرفي ذو صله بموضوعنا
http://www.bluwe.com/bluwe/showthread.php?t=26668
المفضلات