الحمد لله وحده وبعد ،،،
.. من أولها ..قد لا نختلف .. بأن صحافتنا المحليه.. لم تخدم مجتمعنا .. ولم تخدم توجهات الدوله كما ينبغي ..
نندهش عندما نمر في الشارع .. ونرى هذه الأبراج المشيده لمباني صحفنا .. وكأنها فنادق خمسة نجوم ..
نقارنها بمباني الصحف الأخرى خارج بلادنا .. فنزداد إنبهارا وعجبا ..
فقد رأيت فيما مضى .. مبنى صحيفة ( أساهي بيرو ) اليابانيه .. والتي توزع 10 ملايين نسخه يوميا .. ولم أجد مقارنه .. لا من الحجم ولا من المبنى ..
وقد نجيز لصحافتنا المحليه هذه الأبراج ..
لو كان فيها مراكز دراسات وبحوث والتي قد تستدعي وجود هذا ( الترف ) في المبنى .. ولكنه لا يوجد ..
ولولا الدعم الحكومي لصحافتنا .. لما كانت أساسا ..
صحفنا المحليه تتشابه في الخبر السياسي .. العالمي والمحلي .. وفي ( المحليات ) ..
فالمعروف .. أن الصحيفه المحليه .. لها خصوصيه محليه .. ولا يستغني الناس عنها .. بصحف أخرى .. !!
ولا نبالغ إذا ما قلنا .. ان غالبية صحفنا تفتقر إلى ( المهنيه ) .. بالرغم من توفر الإمكانات .. وتركن كثيرا على إشتراكاتها على وكالات الأنباء .. وتنقل الخبر السياسي المحلي .. عن طريق هذه الوكالات ..
وتلجأ كثيرا .. إلى ما يـُسمى ( الخدمات الصحافيه ) .. من مؤسسات خارجيه .. تحلل الخبر .. وينقلوه في الصحيفه .. بمقابل إشتراك مالي .. تدفعه الصحيفه ..
في صحفنا نلاحظ .. صفحات من ( الحشو ) لكي يكملوا عدد الصفحات فقط .. وأصحاب الأعمده .. بعضهم (ن ) .. يغردون خارج السرب بكلمات وآراء بعيده عن واقع مجتمعنا ..
وصحافيينا .. غالبيتهم لا ينزلون إلى الشارع .. ليكونوا نبضه .. ليروا ويكتبوا .. عن ما يستحق الكتابه الصحفيه .. ليساعدوا أصحاب القرار .. لإتخاذ القرار ..
وولاة الأمر .. يحفظهم الله .. يرحبون بالنقد الهادف البناء ..
ولكن بعض صحافيي ( أبو قبه وكبك ) يتزاحمون .. ويتشاوفون أمام عدسة كاميرا التلفزيزن .. متأبطين مسجلاتهم .. ليضعوها عند خشم المسئول ..
ليتظاهروا .. وكأنهم ( بيتر أرنت ) مراسل السي إن إن في زمانه ..
طيب ..
وين صحفيينا .. ( ابو قبه وكبك ) .. ما شفنا ولا واحد فيهم مراسلا لصحيفته خارج المملكه ؟؟؟
ولماذا هذا .. يا رئيس التحرير .. أيها الملك المتوج في برجك العاجي ؟؟
فالصحافه المحليه هي شـُغل ميداني .. قبل كل شئ ..
إلا إذا كان البعض من رؤساء التحرير في صحفنا .. يدعي وكأنه حامي الحمى .. أي أنه يخدم توجهات الدوله .. كرأي عام سعودي ..
فإن كان هذا .. فهو وهم كبير .. وعقم فكري ..
فالصحافه المحليه .. ما هي إلا خدمه للمجتمع وللدوله على حد سواء ..!!
وبما أن صحافتنا لم تكتب عن إرتفاع سعر الشعير في الشهور الماضيه .. والذي يهم فئه كبيره من المواطنين .. ولم تنصح المواطنين .. بأن تشير إلى البرسيم كبديل مؤقت .. لأجل هبوط السعر ..
فعليه .. نجد أنفسنا .. ومن الواجب علينا أن نقدم لصحافتنا المحليه :
باقه ( ظمه ) من البرسيم التبوكي .. من أرض الوطن ..
لعلها تذكركهم بواجبهم نحوه .. وليعرفوا أن برسيم تبوك من أجود أنواع البرسيم في العالم ..
وللقراء الكرام .. باقه من الرياحين والورد الطايفي .. أريجها وشذاها ..
من تراب وطننا العزيز والغالي ..!!
المفضلات