الحمد لله وحده وبعد ،،،
... كثر الهرج والمرج حول قيادة المرأه للسياره ..
وأنتشرت المقالات الإنترنتيه حول هذه المسأله بين مؤيد ومعارض .
وتسلق البعض من خلالها ليقمز قمزه إلى أعلى ..
وكأنه ( مارتن لوثر كنج ) في زمانه ..
يوزع صكوك الأمان والإطمئنان بأن المراه السعوديه ستقود السياره عن قريب .. وما على النساء .. سوى أن تنتظر قليلأ ــ قليلا ..
ويدعي بعض هؤلاء .. بأن ولاة الأمر .. يحفظهم الله .. قاب قوسين أو أدنى ليصدروا أمرهم الكريم .. وكأن سعادته مقرب جدا من ولاة الأمر ..
نسمع مثل هذه الهرطقات .. ونقول .. أللي يعيش ياما يشوف ..
وكأن أللي ناقصنا في .. المملكه العربيه السعوديه .. بس .. قيادة المرأه للسياره ....
وإن قادت المرأه السعوديه السياره .. ستنتهي مشاكل مجتمعنا ...
فلن نسمع عن بطاله .. ولا عن العنوسه ولا عن إستفحال مشكلة الطلاق ..
وسيصبح الزوج السعودي .. آخر حلاوه مع زوجته ( السواقه ) ..
والبنت أو الزوجه البطرانه .. ستسعرض بسيارتها ( الكشخه ) في الشوارع .. ببركات ( البابا ) .. وليس البابا أللي في روما .. بل باباها .. أللي خلـًّفها .. او الزوج .. الذي هو في حقيقته .. سيكون ( جوز هند ) ..
إن إعطاء هذا الأمر أكثر من حجمه في وسائل الإعلام المختلفه ..
لن يفيد مجتمعنا .. لأننا بحاجه لما هو أولى ..
فهذه البهرجه .. قد تـُشغل .. أصحاب القرار ..
عن ما هو مطلوب وعاجل ... فيما يتعلق بمعاناة المرأه المسلمه السعوديه ..
ولا نتجاهل سلبيات وإيجابيات .. قيادة المرأه للسياره ..
والموضوع .. ليس بسلبياته وإيجابياته ..
بل هو في .. ثقافة المجتمع .. ومدى تقبله للأمر ..
يجب علينا أن نعترف أننا مجتمع .. لا يواجه مشاكله بالحلول في الوقت المناسب .. ونحن من أشهر المجتمعات التي تتراكم فيها السلبيات .. لأننا نسوفها .. ونراهن على الزمن بحلها دون مجهود منا ..
نحن بحاجه إلى مراجعه ومراجعات .. في أمور وقضايا المجتمع .
نعم ..
لدينا مدارس تحفيظ القرآن .. ولدينا مناهج تعليميه ..
والطالب في الإبتدائيه والمتوسط .. هو أكثر طالب في العالم يحمل أثقالا من الكتب يوميا ..
فهل هذا الكم .. جعل الشباب .. أن لا يكونوا ( زبون ) دائمين لدى الفضائحيات التافهه ؟؟
نرى بأم أعيننا أن الغالبيه لهذه الفضائحيات هم من أبناء مجتمعنا ..
وعندما تقرأ ( إهدائاتهم ) التافهه على الشاشه .. تتألم .. وتتحسف على هؤلاء الشباب ..
نقول لهؤلاء .. القلقين على المرأه ..
أين أنتم من المرأه .. ومعاناتها .. فأنتم في وادي والمرأه ومعاناتها في وادي آخر .. فبعض الأزواج يطلق زوجته لأتفه الأسباب .. والمجتمع يقف متفرجا ..
فيا هؤلاء .. إن كنتم حريصون على المرأه السعوديه المسلمه .. ناصروها وأدعموها بحقها الشرعي ..
من أولويات المرأه السعوديه .. هو إعدادها إعدادا جيدا .. لتكون زوجه وأم ومربية أجيال .. فالمرأه تحتاج إلى إرشاد وتثقيف في أمور كثيره ..
فتثقيفها ضروري في ما يتعلق بالأمومه والطفوله .. فهل نغمض أعيننا أمام النسبه العاليه في وفيات الأطفال ؟؟
إن تقاعس المجتمع حول المرأه ومعاناتها .. قد جعل ( الحافي وبو نعال ) يتقولون على المرأه .. من ( لورا ) حرمة بوش .. إلى المتسلقين الذين أخذوا مسألة قيادة المرأه للسياره وكأنها الترياق الشافي لمعاناتها ..
وأصبح الإعلام المشبوه يبحث عن ( نسوان ) على أنهن يمثلن المرأه السعوديه .. ليتيح لهن ( التنظير ) عن أحوال المرأه السعوديه ..
والمرأه السعوديه منهن براء ..!!
فهل نعي وندرك .. ونواجه معاناة المرأه .. في مجتمعنا .. ضمن الإطار الشرعي ؟؟
نرجوا ذلك ...
وللمتسلقين من أبناء جلدتنا ... ومعهم ( لورا ــ بوش ) نقول :
كرباج ورا .. يا أسطه ..!!
المفضلات