"من خدعنا بالله انخدعنا له"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..تحية طيبة
رحم الله سيدنا عمر ابن الخطاب كان يُروى عنه انه دائما كان يردد هذه المقوله"من خدعنا بالله انخدعنا له"..
والان انا اضعها عنوانا لأمراً اصابني في كَبَدِ..! الا وهو خداع واستغلال المسلمين باسم الدين للوصول الى
المصحلة المرجوه, اعلم ان هذا الأمر موجود من قبل لكن الجديد فيه هو ان بعض المتدينين وصاحبي الدعوه
اصحبوا يتسابقون في منافسة هؤلاء وهدفهم جميعا واحد الخداع والاستغلال باسم الدين.
ولا اقول ذلك ابتعادا عن عقيدة وانصرافا من يقين بل مع صدق مااسمع ووضوح ماارى اصبح لدي قناعة تامة
في محل جزم بان هذا الأمر معطوفا ع أمس ومجرورا ع غد..!
..اتذكر مارأيت ان شخصا كان يدرس معي في الصف الأول الثانوي اعرفه جيدا كان شخصا ضعيفا في التعليم
وبعيدا عن الدين تصرفاته تدل ع ذالك, الشاهد من الكلام انه حين سقط في عدّة مواد في الفصل الاول والفصل
الثاني فاجئنا الشخص بتدينه ومالبث قليل الا واصبح من أساطيل التوعية الأسلامية.!! ثم ان هناك مفهوم سائد
بين الطلاب" من ينظم للتوعية يكسب الحصانة ويضمن النجاح"!!
الفاجعة اين..؟!
حين ذهبت لأستلام شهادة الثانوية العامة"اي بعد سنتين تقريبا" صادفته في طريقي لم اعرفه في بادئ الأمر لكن حين
اقتربت منه ايقنت انه هو ..ياسبحان الله كيف كان وكيف اصبح
اصبح وجها كئيبا وحليق اللحية وثوبا طويل وسيقارة مالبورو بين السبابة والوسطى,وحين القيت عليه السلام
ردّه علي بصوتا فيه كثيرا من الغلظة ودار بيننا مايدور بين اثنين عند اللقاء فانصرفت من عنده مندهشا ومستغربا
وعلمت فيما بعد انه حصل ع نسبة ممتازة واكيد هذه بفضل الله ثم بفضل ذكائه الخارق وسهره الليالي وتقطيع انفاسه
بين الدفاتر والكتب.!!,,(لله في خلقه شؤون )..اسأل الله السلامة والغفران لي وله ومن يرى.
..كما اتذكر قصة ذاك القاضي الذي اصر على طلاق زوجة من زوجها لأنها اعجبته وبعد قضاء عددتها تزوجها.
الشواهد كثيرة والأخبارعديدة وان قلت انها تملؤ سفينة نوح كما مُلئت حيوانا وبشرا فلا اعتقد اني اضعت الصواب.
كلمتي الاخيرة..فل نتق الله في انفسنا واحوالنا ولنجعل انفسنا مداخيل خير لا مداخيل شر,,والله من وراء القصد"
..بقلم صقر الوابصي..
المفضلات