احبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يكمل شعبنا الفلسطيني البطل في هذا اليوم عامه الثالث من انتفاضة الأقصى المباركة التي اشتعلت شرارتها مع تدنيس الإرهابي المجرم أرييل شارون لساحات المسجد الأقصى المبارك.ثلاثة أعوام انقضت على اندلاع انتفاضة الأقصى ولازال الشعب الفلسطيني يبذل الغالي والنفيس، شهداء تسقط في كل يوم وأعداد الجرحى في تزايد مستمر وألوان القمع الصهيوني تختلف في كل مرة، ففي الوقت الذي تقبع فيه المدن الفلسطينية وقراها ومخيماتها تحت وطأة الحصار الشامل تعاني معظم هذه المدن من الاجتياحات اليومية والمتكررة سواء كانت جزئية أو كلية ودائما ما ينتج عن مثل هذه الاجتياحات أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والأسرى.
لقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة في 28/9/200 (2633)شهيدا. حتى الأطفال والنساء لم يسلموا من أعمال القمع التي يمارسها الجنود من إطلاق نار وقصف و ضرب وإعاقة على الحواجز العسكرية فقد وصل عدد الشهداء الأطفال دون سنّ الثامنة عشر عاما(582) شهيدا بينما سقط (162) شهيدة من الزهرات والفتيات والنساء.
ومن بين تلك الانتهاكات الخطيرة التي يمارسها الجنود الصهاينة والخارجة عن القانون عمليات الاغتيال للقادة والكوادر الفلسطينية والتي تؤدي إلى استشهاد أعداد كبيرة من المواطنين وأحداث دمارا كبيرا في ممتلكات الممتلكات العامة وقد لوحظ ارتفاع كبير في أعدادها خلال العام الثالث من الانتفاضة حتى وصل عدد الشهداء الذين قضوا في تلك العمليات (238) شهيدا منهم (92) شهيدا تم اغتيالهم خلال هذا العام .
وتتشارك كل من الضفة الغربية وقطاع غزة في تقديم الشهداء والجرحى، فقد بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية (1428) شهيدا بنسبة 54% من إجمالي الشهداء بينما بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة (1186) شهيدا بنسبة 45%، وبلغ عدد الشهداء من عرب 48 (19) شهيدا.
ويعتبر العام 2002 الأكثر دموية منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، حيث لقي حوالي (1137) مواطنا فلسطينيا مصرعهم على أيدي القوات الصهيونية خلال ذلك العام، الذي ارتفع عدد الشهداء فيه بسبب اجتياحات القوات الصهيونية المتكررة لمدن الضفة الغربية وإطلاق النار باتجاه المواطنين ومنازلهم بشكل عشوائي.
من ذلك كله نلاحظ ان ما تقوم به القوات الصهيونية من استهداف وقتل بحق المدنيين الفلسطينيين يعتبر انتهاكا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة والمتعلقة بحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، كما يعتبر خرقا للمادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تنص على انه "لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه".
اخواني الكرام
ان شعبنا الفلسطينيس وهو يخوض غمار معركة التحرير مع العدو الصهيوني يجدد العهد والقسم على مواصلة التضحية والنضال ... حتى استعادة حقوقه كافة ... وعلى راسها حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ... وحق اللاجئين في العودة الي ديارهم ..التي شردوا منها .... وحقه في تقرير مصيره اسوة بباقي شعوب العالم
وبهذه المناسبة نرسل تحية حب ووفاء الي جماهيرنا العربية والاسلامية التي ساندت وتساند شعبنا الفلسطيني في نضاله وكفاحه....
تحية إجلال وإكبار إلى شعبنا الفلسطيني المجاهد في ذكرى انتفاضته الثالثة ..
الرحمة الواسعة لشهدائنا الأبرار الذين روّوا بدمائهم الزكية ثرى فلسطين ..
تحية إجلال وإكبار إلى الأسرى والمعتقلين الشامخين في سجون الاحتلال ..
((إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ))
اخيرا احبتي
اليكم هذا الرابط الذي يحتوي على ملف خاص اعده المركز الفلسطيني للاعلام بمناسبة دخول الانتفاضة عامها الرابع
http://www.palestine-info.info/arab.../intefadah4.htm
لكم خالص تحياتي
اخوكم ناصر
المفضلات