إن المتابع لكرة القدم اليوم يجد أنها أقل من السابق من الناحية الفنية والمتعة الكروية التي يبحث عنها المشاهد
ومن أهم هذه الأسباب حرص المدربين على النتائج وليس على المستوى وذلك بوضع الخطط الدفاعية المملة
ولا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة مونديال 94 و 98 و2002 بمونديال82 و86 مثلا ً ,ولكن نجد الرضى
موجود من البلد الذي يحقق منتخبه نتائج جيدة بغض النظر عن المستوى
ففي مونديال 90 حقق المنتخب المصري نتائج جيدة رغم خروجه من الدور الأول وذلك بفضل الخطط الدفاعية
الحصينة التي وضعها محمود الجوهري في تلك الفترة , تعادل مع هولندا 1-1 ومع ايرلندا 0-0 بوجود ثمان مدافعين عندها قال مدرب ايرلندا بوبي شارلتون إننا نلعب مع منتخب لا يريد أن يلعب , ثم خسر بصعوبة من
المنتخب الإنجليزي 0-1 , وفي مونديال 94 حقق المنتخب البلغاري المركز الرابع بفضل الخطط الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة المتقنة , وفي مباراة تحديد المركز الثالث والرابع فتح اللعب وخسر بأربعة أهداف نظيفة من المنتخب السويدي , وبنفس الطريقة حقق المنتخب الكرواتي المركز الثالث في مونديال 98
أما في كأس الأمم الأوربية الأخيرة حقق المنتخب اليوناني المفاجئة الأكبر وفاز بالبطولة وذلك بوجود دفاع منظم
يصل إلى ست مدافعين والعمل على إماتة اللعب وامتصاص حماس الفريق المقابل ثم الاعتماد على الكرات الثابتة بفضل ضربات الرأس , وحقق مدرب اليونان الألماني الجنسية شهرة واسعة ونسب إليه الفوز بالبطولة
حتى قيل أن اليونان بدون هذا المدرب لم يكن ليتجاوز الدور الأول , وربما يتفق الجميع رغم الإنجاز الكبير الذي
حققه المنتخب اليوناني إلا أن المباريات التي يكون طرفاً فيها هي الأقل إمتاعا . أما مباراة هولندا وتشيكيا فكانت
مباراة هجومية مفتوحة شهدت خمسة أهداف جميلة مرسومة لذلك اختيرت أفضل مباراة في كأس الأمم الأوربية
منذ انطلاقها عام 1960 .
المفضلات