**من لوعة الفقد **
****
*
*
*
***
*
*
*
الحمد لله على كل حال ،
والصلاة على من علمنا الصبر على الأقدار،
وعلى آله وصحبه الأطهار ، وبعد ،
فلقد فجعنا بموت..الزميل النقي والانسان المبدع
والنبيل/ الكاتب الكبير راعي الذلول ..
((موسى عبدالله الهرفي))،
الذي انتقل الى رحمة الله تعالى عصر يوم
(أمس)، الاربعاء16/2/1430
*
*
*
**وفقيد الجميع:
أحد ابرز الكتاب في منتدى بلي ،
فقد كان مهموم ومهجوس بالانسان ،
محباً للخير ، داعياً
اليه، دمث الأخلاق ، واصلاً للرحم ،
محببا للقريب والبعيد ،
توفي بعد صراع مع المرض ،
منذ سنين ، واشتد عليه هذا العام ،
فكان-نحسبه كذلك
ولا نزكي على الله أحداً -صابراً
محتسباً ،دائم البشر والترحيب بزائريه ومحبيه ،
منتصراً على المرض بايمانه بالله وثقته
به،كأن يأنس ويفرح بقراءة القرآن العظيم ،
حتى كأنه قد شفي تماماً مما ، أصابه ،
يتحامل على نفسه لأداء فرائض الله
من الصلوات المباركات ،
ويفرح بذلك وينشط له،
ويشكر من يدعو له بذلك ،
قلبه معلق بالمساجد ،
كأنك تدعو له بالشفاء ،
فسبحان من
زين الايمان في قلوب عباده
وأحياهم بذكره،
كما قال عز وجل:
((أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له
نوراً يمشي به في الناس
كمن مثله في الظلمات
ليس بخارج منها))،
وسبحان من أضل أقواماً عن ذكره
فهم جيف منتنه وان كانوا أصحاء
الأبدان، فقلوبهم خاوية خالية
كما قال صلى الله عليه وسلم:
((مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكره
كمثل الحي والميت))
وأحسب أن الله قد أحسن
خاتمة الفقيد.
*والله نسأل ان يجعل مااصابه تكفير للسيئات
ورفعة للدرجات، فقد قال الحبيب عليه
الصلاة والسلام :
((مايزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه
وولده وماله حتى يلقى
الله تعالى وماعليه خطيئة ))
رواه الترمذي.
*وقال: حديث حسن صحيح ،
وفي الحديث الآخر:
((ان الله يكتب لعبده الدرجة العالية في
الجنة،لا يبلغها بعمله ،
فيبتليه او فيصيبه البلاء حتى يبلغها))*
*
*
*
**وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لعمر-رضي الله عنه- لما قال
ما وجبت ، قال (هذا أثنيتم عليه خيراً ،فوجبت له الجنه،
وهذا أثنيتم عليه شراً
فوجبت له النار،
أنتم شهداء الله في الارض))
متفق عليه.
*
*
*
حكم المهيمن في البرية جار = ماهذه الدنيا بدار قرار
بينا يرى الانسان فيها مخبراً = حتى يرى خبراً من الأخبار
طبعت على كدر (ن) وأنت تريدها= صفواً من الأقذار والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها = متطلب في الماء جذوة نار
فالعيش نوم والمنية يقظة = والمرء بينهما خيال -- سار
فاقضوا مآربكم عجالا انما = أعماركم سفر من الأسفار
ليس الزمان وان حرصت مسالماً= خلق الزمان عداوة الأحرار
اني وترت بصارم ذي رونق (ن) = أعددته لطلابة الأوتار
والنفس ان رضيت بذلك أو أبت = منقادة بأزمة --- المقدار
أثني عليه بأثره ولو انه = لم يغتبط أثنيت ----- بالآثار
أبكيه ثم أقول معتذراً له = وفقت حين تركت ألأم دار
جاورت أعدائي وجاور ربه = شتان بين جواره وجواري
*
*
*
**أخيراً عزائي
*بالاصالة عن نفسي
وبالانابه عن زملائي الفضلاء ..
بمنتدى بلي الشامخ والوارف:
لذويه واخوانه وأبنائه وبناته
وزوجته وأقاربه
ومحبيه،
جعل الله الجنة مثوانا واياه
وجمعنا في مستقر رحمته
ودار كرامته.
*
*
*
**آخر نقطة:-
*فاعمل من الفعل الجميل صنائعاً *** فاذا رحلت فانها لا ترحل*
*
*
*
*فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها **** فالذكر للانسان عمر ثان *
*
*
*
*((والله المعين والمستعان))*
17/2/1430
*الداعي لك في ظهر الغيب
أخوكم ومحبكم/حماد أبوشامة*
**تبوك **
******
المفضلات