يحكى أن رجلا كان يتمشى في جبال النماص حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار بحكم تأثرها بالإمطار بالصيف كانت السحاب يتشكل بأشكال رائعة وكان الرجل يتمتع بمنظر الاشجار والربيع والطبيعة الخلابة وكانت الغيوم تحجب اشعة الشمس وكان ويستمتع بتغريد العصافير وفرحة الطيور ويستنشق عبير الزهور التي التي تنتج منها اجمل الروائح الزكية.
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح والتفت الرجل الى الخلف واذا به يرى نمرا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه ...., ومن شدة الجوع الذي الم بالنمر أن خصره ضامر بشكل واضح ..... أخذ الرجل يجري بسرعة والنمر وراءه وعندما اخذ النمر يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء
أخذ الرجل يتمرجح داخل البئر وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير النمر واذا به يسمع صوت فحيح ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من النمر والثعبان..... اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل.... , وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يبعد الفأرين عن الحبل ,....وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصتدم بجوانب البئر , وفيما هو يصتدم أحس بشيء رطب ولزج،،،،،،،، ضرب بمرفقه واذا بذالك الشيء عسل النحل (سبحان الله انها تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف)
, فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه .....,
وفجأة استيقظ الرجل من النوم فقد كان حلمامزعجا !!!
وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم , وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟
قال الرجل: لا.
قال له : النمر الذي يجري ورائك هو ملك الموت , والبئر الذي به الثعبان هو قبرك , والحبل الذي تتعلق به هو عمرك , والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك .
قال : والعسل يا شيخ ؟؟
قال : هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب .
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لا اله الا الله والحمد لله وسبحان الله والله اكبر
اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار
اللهم انك عفو كريم فاعفو عني وعن كل من يحبني وأحبه فيك
اللهم اسكنل الجنة بلا حساب ولا سابق عذاب بل بواسع رحمتك وكرمك يا ارحم الراحمين يَاذَا الجلال والاكرام
المفضلات