اللعب هو أهم نافذة الطفل على العالم من حوله .. يمارسه بدون قيود وبحرية تامة.
وأول شئ يشعر الطفل تجاه بالمسؤلية هى لبه المفضلة التى يحبها ويستأنس بها هذا بالنسبة للطفل الطبيعى ولكن هذا لا يقل أهمية بالنسبة للطفل ذو الاحتياج الخاص بل على العكس فهو من أهم الوسائل التى تدخل فى البرامج العلاجية والتعليمية لتنمية مهاراته والوصول به لمستوى أفضل.
ولما كان للعب هذه الأهمية الكبيرة فهو يساهم فى عمليات التعلم واكتساب الخبرات وممارسة نشاطات تساعد على التكيف مع المجتمع والحياة لذا فاللعب فى حد ذاته ربما يكون هدف أساسى لإعداد الطفل المعاق ذهنيا .
وكما يحتاج الطفل المعاق لرعاية خاصة ومستمرة فهو أيضا يحتاج لعب خاصة ومدروسة بشكل ينمى قدراته الذهنية والحركية والابداعية أيضا فسلوك اللعب لديه عادة ما تنقصه السرعة والدقة والقوة والمبادأة والرغبة فى الاكتشاف والابداع مما يتطلب مراقبة شبه دائمة عن بعد سواء من الوالدين أو أحدهما أو من خلال الأخصائى المعالج ومحاولة توجيه الطفل إلى السلوك الصحيح فى اللعب بشكل إيجابى مرن يقبله الطفل تبعا لحالته.
ومن الأشياء الواجب مراعتها:
1- ليست كل الألعاب الصالحة لسن معين لطفل طبيعى توافق الطفل ذو الاحتياج الخاص ف نفس الفئة العمرية فقد نجد على سبيل المثال عندما يلعب الطفل المعاق ذهنيا بلعبة معدة لسن ثلاث سنوات يكون هو أكبر سنا وجسما.
2- الألعاب التى قد تكون آمنة للطفل الطبيعى قد تشكل خطرا ما على الطفل المعاق لذا فإن الأمر هام جدا فلابد أن تكون الألعاب المعدة للطفل المعاق ذهنيا مناسبة وسهلة الاستعمال وقوية الاحتمال ولا تتطلب استخدام اللغة كثيرا لتعلمها .
3- الاعداد للعب جيدا من قبل الام او الاخصائى المعالج بحيث يكون للعبة هدف ما وتعمل على استثارة النمو الذهنى والاجتماعى.
4- تشجيع الطفل المعاق ذهنيا دوما بتعبيرات الوجه والكلمات المشجعة حتى فى أبسط الأشياء فهى تشكل عامل نفسى هام جدا لديه.
5- محاولة تقليد حركاته ولفت أنظاره وربط لعبة معينة بصوت ما .
6- محاولة دمج الطفل مع زملائه وتنمية الاتصال بينه وبين الآخرين.
*بكل تأكيد كل نوع من الإعاقة بل وكل درجة من نفس الاعاقة لها برنامج خاص يراعى سن الطفل واحتياجاته وكيفية مساعدته على اكتشاف الاشياء بحواسه وتنمية الخيال واللغة أيضا*.
م / ن
المفضلات