هذه مقال للشاعر الأستاذ ( النصراوي ) الجمـــــــــيل فهد عافت في مجـلة فواصل
العدد 240 الصفحة الاخيرة 154 بعنوان ( دفاعـا عن البلــطان وهو غلطــــــان )
يقول في مقاله /
دفـــــاعاً عــن البـــــلطان ... وهو غــــلــطان
يبدو رئيس نادي الشباب الاستاذ خالد البلطان هذا الموسم اقل حذرا في تصريحاته الاعلامية فيما يخص الفرق المنافسة واظن ان ماسمعناه منه تلفزيونيا من استهانته بشان اندية جماهيريه كبيرة وذات تاريخ حتى وان لم يحددها بالاسم ليس سوى بداية لاستراتيجية طويلة المدى تهدف الى كسب جماهيرية لنادي الشباب التي عجزت عن تحقيقها كل بطولاته وعروضه القوية ونجومه الذين يشكلون منذ زمن قاعدة رئيسية للمنتجات السعودية وهو امر غريب فعلا خاصة مع تتويجات بهذا الحجم واستمرارية دائمة في المنافسة على كل بطولة كروية يدخلها نادي الشباب الذي يستحق كل تقدير واعجاب وليس عنده من مشكلة حقيقية الا انه بلاجمهور وهي ورطة كبيرة بل وكارثية في عوالم الاحتراف والنقل الفضائي والاعلانات والشركات الراعية ولا اظن ان فقدان اللباقة طبع في الاستاذ خالد البلطان رغم ان اندية مهمة مثل النصر والاهلي اعتبرتها كذلك ورغم انها تبدو كذلك فعلا لكنني وكما قلت قبل قليل اظنها استراتيجية جديدة فقد فعل نادي الشباب كل مابوسع ناد محترم ان يفعله لكنه اكتشف ان ميدالياته الذهبية فقط اكثر من عدد جماهيره وكان من الصعب على ادارته عدم تفهم ان أي رقم يزيد عن الخمسين مشجعا في الملعب لا يعني الا ان جمهور فريق منافس للفريق الذي يلاعبه الشباب هو سبب هذه الزياده , امام ورطة كهذه مالذي يمكنه البلطان بصفته رئيسا لنادي الشباب ان يفعل ؟ كيف يمكن له ان يكسب جماهير كروية لناديه ان هو استمر في تبجيل اندية لاتكاد تقدم شيئا والاشادة بها وهو الذي يراس صرحا رياضيا اقوى واشد فعالية ؟! كيف يمكن ان له يكسب لناديه شعبية ان هو لم يهز اركان جماهيريتها وابقى على اللطافة والمجاملة ؟! قد لا اتفق مع خالد البلطان في منهجيته الجديدة هذه لكنني حين افكر في الامر مليا اجدني معجبا بتضحيته بنفسه في مقابل مصلحة ناديه واظن ان بامكانه فعلا ان هو استمر على هذه المنهجية الشرسة إكساب نادي الشباب جماهيرية وشعبية تفوق التوقعات فانا لا اشك ان تجربة ( البلوي ) مع الاتحاد لم تكسبه كل هذا الكم الكبير من الشعبية والجماهيرية المضافة الى جماهيريته الاصلية لمجرد حصد البطولات ولكن ايضا لان ( البلوي ) ابدى دائما الشجاعة اللازمة في التحديات الاعلامية ولم يدفن راسه في الرمال , عمليا يتصرف البلطان بميكافيلية قد لاتبدو مريحة او مقبولة للبعض لكنه فنيا يتصرف على نحو يذكرني كثيرا بهذا البيت الشعري :
تأبى المروءة أن ند جسومنا
جسرا , فقل لرفاقنا أن يعبروا !!
ولا باس طبعا من تذكر بيت شعري نبطي جميل للمبدع سليمان المانع :
برمي بها الدنيا على كل منوال
لعل مخطي ضربتي يقنص بزول
المفضلات