مرض التوحد وأعراض التوحد
ما هو مرض التوحد؟
مرض التوحد أو Autism spectrum disorder هو اضطراب عقلي يؤثر في مراحل نمو وتطور الدماغ مما يؤثر على تكوين المحتوى الإدراكي للطفل وكيفية إدراكه للأشخاص والأشياء من حوله بعد ذلك، كما أن مع الاصابة بهذا الاضطراب ينتج خلل في التواصل والتفاعل الاجتماعي وخلل في السلوك بشكل عام،
ويتم تشخيص إصابة الطفل بالتوحد غالباً بعد عمر الثلاث سنوات، حيث تظهر علامات وأعراض التوحد بشكل واضح، والتي تتمثل في عدم القدرة على التفاعل الاجتماعي والاختلاط واللعب مع باقي الأطفال، وضعف المهارات اللغوية والبصرية والحركية.
انواع مرض التوحد
هناك أنواع ومراحل متنوعة لمرض التوحد نتعامل معها داخل مستشفى الاطفال بجدة، حيث تكون الإصابة بدرجات متفاوتة، وتنقسم هذه الأنواع إلى:
متلازمة أسبرجر:
يعد أسبرجر من أشهر مراحل التوحد المصاب بها نسبة كبيرة من أطفال التوحد حول العالم، ويتسم أطفال هذه المتلازمة بالتميز إلى حد ما عن الأنواع الأخرى، حيث أنهم لا يعانون من ضعف القدرات الذهنية واللغوية ولكن مشكلتهم الرئيسية تتمثل في ضعف التواصل والتفاعل الاجتماعي مع الأخرين، فلا تتولد لديهم رغبة فى التواصل الاجتماعي، ولا ينجحون في الاختلاط مع الأصدقاء أو في إقامة أي علاقة اجتماعية.
التوحد الكامل:
يصنف أطفال التوحد الكامل من ضمن فئة المتأخرين ذهنياً وعقلياً، حيث يتسمون بالتأخر في العديد من القدرات سواء البصرية، الحركية، العقلية، والاجتماعية أيضاً، كما يتسمون بغرابة السلوك الذي قد يصل إلى العنف والعدوانية.
متلازمة كانير:
توحد كانير أو التوحد الكلاسيكي هو أحد أنواع التوحد ويصاب به العديد من الأطفال ويتسم بأعراض ثابتة وواضحة تبدأ من عمر شهرين، وتتمثل في تشتت الانتباه وتأخر النطق، وعدم الاستجابة للمشاعر والتفاعل الاجتماعي من حولهم.
متلازمة ريت:
يصيب توحد ريت الإناث فقط وذلك على حسب النتائج والأبحاث الطبية الأخيرة، ويبدأ ملاحظة هذا النوع من التوحد مع الشهر الثامن حيث يقف نمو محيط رأس الطفلة بل قد يصغر عن الطبيعي، وتبدأ الحالة في فقد السيطرة على الأطراف مثل اليدين والساقين وتحريكها بشكل مبهم.
تعرف على أسباب مرض التوحد:
تختلف وتتنوع أسباب الإصابة بمرض التوحد حتى الآن ولم تثبت أي من مراكز الأبحاث والدراسات الطبية عن أسباب نهائية وحاسمة للإصابة بهذا المرض، ومن أشهر هذه الأسباب:
أسباب بيولوجية:
ترجع الأسباب البيولوجية لإضطرابات وخلل قد يحدث في الجينات الخاصة بالجنين أثناء الحمل، وذلك ما يتسبب في إصابة هذا الطفل بمرض التوحد، مثل حدوث أي مشكلة أو خلل في نمو وتطور الدماغ والجهاز العصبي.
عوامل وراثية:
قد يكون هناك بعض الجينات الوراثية التي قد تسبب خلل في تطور الجهاز العصبي الجنين مما يؤدي إلى الإصابة بمرض التوحد.
فترة حمل غير آمنة:
عند إصابة الأم الحامل لبعض الأمراض مثل مرض “فيروس الحصبة الألمانية” يجعل فترة الحمل غير آمنة على الجنين، حيث يكون ذلك السبب الأول والرئيسي لإصابته ببعض الأمراض والتي منها مرض التوحد.
رضاعة غير آمنة:
لا يقتصر أمر حماية طفلك أثناء فترة الحمل فقط، بل يمتد حتى فترة الرضاعة، فعليك الحرص على عدم تناول أدوية تسبب خلل فى الكيمياء الخاصة بـ جينات الجسم والجهاز العصبي، لأنها قد تكون سبب في إصابته بهذا المرض.
الإصابة بالأورام الدماغية:
يتسبب نمو الأورام في الدماغ سواء كانت حميدة أو خبيثة بالاصابة بمرض التوحد على حسب أبحاث ودراسات طبية توصل إليها بعض الأطباء.
التعرض للسموم البيئية:
التلوث البيئي هو سبب رئيسي ومحوري في الإصابة بالعديد من أمراض العصر والتي منها التوحد، حيث ينتشر الآن التعرض المباشر للمبيدات والمعادن الخطيرة مثل الرصاص والزئبق.
ما هي أعراض مرض التوحد ؟
تختلف أعراض التوحد عند الأطفال من طفل لآخر ولكن هناك بعض أعراض التوحد الثابتة والمشتركة بين معظم الحالات، والتي قد تظهر قبل إتمام الطفل للثلاث سنوات من عمره، ومن أهم وأشهر هذه الأعراض:
ضعف التواصل الاجتماعي:
رفض التواصل الاجتماعي والرغبة في الانعزال هو من أشهر الأعراض التي تظهر على طفل التوحد، حيث أن طفل التوحد لا يمتلك القدرة الادراكية الكاملة للتفاعل مع من حوله سواء من خلال التلامس أو بنظرة العين أو الابتسامة، فهو لا يستجيب لأي من إشارات التواصل بشكل عام.
ضعف الاستجابة الحسية:
يعاني طفل التوحد من ضعف الاستجابات الحسية، حيث تمتنع الرغبة عنده تماماً عن التلامس الجسدي، فجسم طفل التوحد يكون حساساً من اللمس أكثر من المعتاد، وهذا عكس الطبيعي للأطفال الطبيعين الذين يرغبون دائما بالتلامس الجسدي والرغبة في احتضان الأشخاص للتعبير عن حبهم وللشعور بالأمان مثل الأب، الأم، الجدة، الأخوات، بالإضافة إلى ذلك يكون طفل التوحد شديد الحساسية تجاه الضوء أو الصوت بشكل مبالغ فيه..
اضطراب الأداء الحركي:
يصاب طفل التوحد بقصور أو بفرط في الأداء الحركي حيث يحدث ذلك بدرجات متفاوتة من حالة لأخرى، ولكن تعد النقطة المشتركة والثابتة بين جميع أطفال التوحد هي الإصابة بالذهول والانبهار من حركة أشياء مادية معينة مثل حركة دوران لعبة ما.
اضطراب السلوك:
تختلف اضطرابات السلوك بين أطفال التوحد على حسب الفروق الفردية لكل حالة، وهى غالباً تكون إصابة بالفرط أو بالخمول، وتعد من أسهل الأعراض أو العلامات التي تلاحظها الأم على طفلها بشكل أولي.
لمزيد من المعلومات حول الصحة النفسية للطفل
رقم الجوال والحجز: (يمنع عرض أرقام الهواتف بدون أذن الإدارة)
العنوان: مستشفى أندلسية : عيادات أندلسية لصحة الطفل (شارع صارى تقاطع شارع الخطيب التبريزى.
مستشفى الاطفال
المفضلات