قبل عام من عاماً الحالي قمت بعمل تقرير عن الأسواق التجارية بمحافظة العلا تنقلت من محل إلى أخر وتناقشت مع أصحابها وبائعيها ثم انتقلت إلى محل (خاص بالملابس النسائية والأطفال) تحدثت مع البائع وهو من جنسية يمنية فاخبرني هذا البائع بقصة .
يقول في احد الأيام وبالتحديد قبل موعد قدوم عيد الفطر المبارك وفي الفترة الصباحية دخل علي رجل وتجول في أنحاء المحل بين تسعيرة هذا وهذا المهم توقف عند قسم الماركات العالمية وأشار إلى فستان نسائي كم سعر هذا فأخبرتها أن سعره أربعمائة وتسعون ريالاً ريال وإذا أعجبك سوف اخفض لك بسعره.
المهم قام بتسعير فستان أخر من نفس الماركة ولكن جودته اقل وكان سعره مائة وخمسين ريالاً,يقول ثم توجه إلي وقال أريد منك خدمه فقلت له ابشر بما استطيع,قال تستطيع عملها فقلت اخبرني بما تريد أن أخدمك قال غداَ صباحاً سوف احضر ومعي زوجتي للتسوق فإذا إشارة إلى فستان وكان سعره مرتفع جداً أريدك أن تخبرها بسعر قليل وإذا إشارة إلى فستان كان سعره قليل اخبرها بسعر مرتفع جداً عن قيمته الحقيقية.قال قلت له ربما تشير إلى الفستان صاحب السعر القليل وهو في الحقيقة سعر مرتفع ويعجبها بان سعره قليل وجودته عاليه قال حينها(لا حول ولا قوة إلا بالله) سوف اشتريه لها.
المهم ذهب هذا الرجل وفي اليوم التالي أتى وبصحبة زوجته فقاموا بالتجول في أرجاء المحل وإشارة إلى فستان ماركة عالميه لا كن في الحقيقة سعره منخفض كم هذا؟قال تذكرت كلام الرجل وقلت لها خمسمائة ريال,ونظرت الى زوجها وقالت هذا الفستان رائع ماريك قال على بركة الله ودفع لي الرجل المبلغ وخرج هو وزوجته بعد قليل أتي الرجل وقال هذا الفستان كم سعره الحقيقي فقلت له مائة وسبعون ريالاً فقمت بترجيع باقي المبلغ من الخمسمائة ريال التي دفعها أمام زوجته وقدم لي الشكر وقال سوف أكون احد زبائن هذا المحل ثم غادر.
ربما هذا هو الواقع لدى بعض النساء البحث عن الغالي حتى لو كانت جودته قليله
هذه القصة اعتقد أنها سوف تضايق بعض النساء لكن أقول لهن
(أصابع اليد ليست متساوية)
كتبت لكم بقلم/ماجد العثماني
برأيكم ماهي الأسباب التي دفعت هذا الرجل لعمل هذه الحيلة؟
أتشوق إلى ردودكم بفارغ الصبر
المفضلات