غزة – معا-شهداء أشلاء لم تصلهم سيارات الإسعاف و جرحي مازالوا ينزفون و يصارعون الموت رائحة الدم و أعمدة الدخان تتصاعد في نزيف الدم و المحرقة المتواصلة بشمال القطاع.
49 شهيدا و أكثر من150 جريح حصيلة الاجتياح الإسرائيلي المستمر منذ اربعة ايام , فالغارات المتواصلة من قبل الطائرات الحربية و المروحيات الإسرائيليةو طائرات الاستطلاع تقذف صواريخها و نيران أسلحتها الرشاشة وحممها علي أجساد الاطفال و المدنين.
وقالت مصادر طبية ان عدد الشهداء ارتفع الى 46 شهيدا وذلك باستشهاد مواطن و إصابة خمسة آخرون في الغارة التي شنتها طائرات الاحتلال علي منزل المواطن مدحت عطا لله المكون من عدة طوابق و يقع في شارع اليرموك وسط مدينة غزة.
وأوضح د معاوية حسنين سقوط أربعة شهداء بينهم طفل في محيط مسجد السلام شرق جباليا.
فيما استشهد إبراهيم عطا لله و طفل رضيع متأثر بالجراح التي أصيب بها في الغارة التي استهدفت منزل عطا لله بحي اليرموك بغزة.
وأكد د معاوية حسنين مدير الإسعاف و الطوارئ أن أربعة شهداء قد وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان نتيجة الغارات التي استهدفت موقعا بجانب مسجد العودة في مخيم جباليا وقصف سيارة من نوع مرسيدس كانت تسير بالقرب من شارع صلاح الدين و إطلاق صاروخ علي مجموعة من المقاومين في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
و أوضح حسنين انه من الصعب التعرف علي هوية الشهداء لأنهم وصلوا عبارة عن أشلاء متقطعة.
كما أكدت مصادر طبية و شهود عيان أن هناك عدد من الشهداء و الجرحى لم تتمكن سيارات الإسعاف الفلسطينية من الوصول لهم في المنطقة التي توغل فيها الاحتلال بشمال القطاع .
"استيقظي يا سناء أرجوكي" هذا كان صراخ شقيقها وبعدها التفت إلى سماح صارخاً "استيقظي يا سماح" فشقيتاه تحول نصفهما العلوي الى جزء متفحم وباقي الجسد تناثر حتى أن المسعفين بحثوا عن الاشلاء بسؤال:" أين الباقي".
جرائم الاحتلال تسجل في الذاكرة الغزية ألوناً مروعة من القتل, فالفتاة جاكلين محمد أبو شباك "17" عاما شاهدت أخاها إياد يسقط بقذيفة مدفعية إسرائيلية فهرعت له علها تنقذ روح أخاها فكان القناص الإسرائيلي المحتل لقلبها بالمرصاد وأطلق عياراً نارياً قتلها قبل أخيها ففارقتا الحياة ومن ثم التحق بها شقيقها.
أما بسام عبيد "45" عاماً فكان يهم بمغادرة المنزل برفقة نجله فكانت قذيفة مدفعية لهما بالمرصاد فهرع نجله الثالث لهما فكان نصيبه اصابة بالغة يرقد على اثرها بغرف العناية المركزة بإحدى المشافي.
أطفال ونساء ورجال يتحولون بفعل آلة البطش الاسرائيلية إلى ركام بشر وبقايا أجساد والمسعفون يتحدثون عن مشاهد مروعة ويحاولون بما تيسر إنقاذ من به حياة رغم الاستهداف الاسرائيلي المباشر لسيارات الاسعاف.
فقد ارتفع عدد شهداء التوغل والقصف الاسرائيلي على شمال القطاع الى 35شهيداً واكثر من 100جريح منذ فجر اليوم, فيما حذرت مصادر طبية فلسطينية من نقص الوقود الخاص بالمستشفيات وسيارات الاسعاف.
وقال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة إن عدد الشهداء الذين سقطوا في العدوان على شمال القطاع منذ الاربعاء الماضي بلغ 70 شهيداً بينهم 35 سقطوا منذ فجر اليوم.
وأضاف ابو حسنين أن بين الشهداء خمسة اطفال سقطوا اليوم, سبقهم 12 طفلاً سقطوا منذ الاربعاء ليرتفع عدد الشهداء الاطفال الى 17 شهيداً.
كما ان من بين شهداء اليوم ثلاث سيدات, واكثر من 28 مدنياً سقطوا في قصف استهدفهم داخل منازلهم.
وحول اعداد الجرحى أكدت المصادر الطبية اصابة اكثر من 200 مواطن منذ الاربعاء بينهم اكثر من 100 اصيبوا في العدوان المستمر على شمال القطاع منذ ساعات الفجر, مشيرة الى أن 37 مصابا اخضعوا لجراحات مختلفة.
وأوضح ابو حسنين أن الطواقم الطبية في حالة طوارئ قصوى منذ الاربعاء, وان كافة سيارات الاسعاف تعمل على اخلاء الجرحى في ظروف غاية في الصعوبة, مشيراً الى تعرض العديد من سيارات الاسعاف وطواقمها لاطلاق نار من قبل قوات الاحتلال.
وحذر ابو حسنين من نقص الوقود في المستشفيات وسيارات الاسعاف ما قد يؤدي الى تعطل جزء من هذه السيارات عن اداء عملها في نقل الجرحى من مواقع القصف والتوغل.
وكانت طواقم صحافية من بينها طاقما الجزيرة ورامتان تعرضا لاطلاق نار من الجيش الاسرائيلي في شمال قطاع غزة, دون ان تقع اصابات في صفوفهم.
المفضلات