الحمد لله وحده وبعد ،،،
... أستهل مقالتي هذه ..
برجاء للقارئ الكريم بأن يؤمن على الدعاء التالي :
أللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء فينا ..
وأللهم لا نسألك رد القضاء ولكننا نسألك اللطف فيه .. آمين يا رب العالمين ..
أبا زيد عبدالرحمن بن خلدون .. ذكر في ( مقدمته ) عن إنحطاط الأمم والشعوب وقال بعضا من الأسباب .. ومن ما قاله .. أن بدايات إنحطاط الأمه تبدأ من الأجيال المتعاقبه ..
فالأمم تكون قويه ومتماسكه في جيلها الأول ..
وقال أيضا أن العرب .. لا تدين بالولاء المطلق .. إما لنبوه أو لزعيم مــُلهم ..
إبن خلدون .. راعي علم الإجتماع .. إعترف بفضله علماء الغرب .. وعرفانا لعلمه فقد إحتفلوا به .. وأقاموا له إحتفالا .. حاضر فيه المحاضرين .. وأقـــّروا له أنه هو أول عالم إجتماع في التاريخ .. وسابق لزمانه ..
ولغايه اليوم لا يوجد أي مرجع من المراجع الهامه في السياسه أو في علم الإجتماع .. وخاصه في الديموغرافيا ( علم السكان ) .. إلا ويـُذكر في هذه المراجع ما قاله إبن خلدون في مقدمته وعــِـبره ..
ولا يستطيعوا المؤلفين لمثل هذه المراجع .. أن ينسبوا ما قاله إبن خلدون لأنفسهم .. ولو حاولوا ذلك .. لأنه سابق .. وعلمه منتشر في الشرق والغرب ..
ومما يؤسف له أن بلاده ( تونس ) .. لم تعطي هذا العالم الجليل حق قدره .. وعلى ما أذكرلم يحييوا ذكراه بإحياء علومه وفضله العلمي .. سوى مره واحده .. قبل عدة عقود .. ولم تتكرر ..
بينما تحتفل تونس سنويا بمهرجان ( قرطاج ) الفني ..
وقد يكون السبب .. أن جهابذة تونس الشقيقه لا يحبذون مقدمة مواطنهم العالم إبن خلدون .. بل يفضلون ( خلفيات ) الفنانات .. ربما على أساس خلفياتهن الثقافيه ..
وبيني وبينكم تسائلت .. ثم قارنت ما بين مقدمة إبن خلدون وخلفية هيفاء وهبي .. فجمعت المراجع وقارنت بين المقدمه والخلفيه ..
فلم أجد لها ( خلفيه ) ثقافيه حسب المقاييس الثقافيه المتعارف عليها ..
ولم أجد لها كتابا من تأليفها .. ولا حتى ( دويوين شعر ) ...
وقلت لعلها من ذات نسب عريق .. فجمعت كتب الأنساب .. فلم أجد أي طاري من ( النسابين ) بأنها ذات حسب ونسب ..
كل هذا البحث لكي أجد سببا لمواطننا ( العزيز ) الذي أمهرها 35 مليون دولار ليتزوجها على سنة الله ورسوله .. ولكنني أعترف بأني فشلت لمعرفة السبب .. ولربما لا يعرف السبب سوى الراسخون في العلم ...
فتركت المراجع على حالها .. بعد أن تكدر خاطري ..
فقلت في نفسي خلها على ربك ... يا مواطن ..
ومن ثم توجهت إلى خيمتي في البر ..
فوجدت .. مواطني وصديقي وأخي في الرضاعه ( أبو شليويح ) قد سبقني إليها ..
وكان أبو شليويح في حاله يرثى لها للسبب نفسه ..
لأن زواج الوطنجي ( عتريس ) على صاحبة الصون والعفاف .. والمبلغ الضخم الذي أمهرها .. كان حديث المجتمع السعودي ..
فبادرني .. فقال وجال .. وفسـّر وأستفسر.. وحلــّل وأستنكر.. هذا السفه ..
وعن مدى أثره السلبي على المجتمع إجتماعيا وأمنيا ..
ولو جاريته بحديثه مؤيدا لما قاله .. سيرتفع ضغطه .. وربما بعد إرادة الله .. أن يروح فيها وطي .. مودعا هذه الدنيا الفانيه ..
ولكنني أنحيت حديثه جانبا .. قليلا قليلا ... إشفاقا عليه ..
فقلت للبنغالي :
هاتها يا ساقي ....
فاحضر الساقي ( زبديه ) من حليب شعيله .. وناولتها له قائلا :
عندما تختلط الأمور بحيث تصبح .. المقدمه مؤخره .. والمؤخره مقدمه ..
فــما إلـــــك ..... بعد الله .. إلا شـــعيله ..
فقرطع يابن أخي ....
فقرطع البناخي .. فانتشى .... وتهللت أساريره ..
مستذكرا تاريخ وطنه .. برموز الوطن وأهل الوطن .. وعبق الخزامى والنفل .. وشجيرات الطرفا ..
وأللهم رحماك ولطفك بنا ..!!!
المفضلات