النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مواعظ عصرية

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية ابو باسل العرادي
    تاريخ التسجيل
    6 - 6 - 2005
    المشاركات
    1,371
    معدل تقييم المستوى
    712

    افتراضي مواعظ عصرية

    كنت قد قرأت في سيرة إبراهيم بن أدهم -رحمه الله- موعظة رائعة بطلب من شاب منغمس في المعاصي والذنوب؛ وملخص هذه النصيحة الخماسية أن يراعي هذه الأمور حين الهم بالمعصية: أن يعصي الله من غير أن يراه، وأن يعصي الله في غير أرضه، وأن لا يأكل من رزق الله مادام يعصيه، وأن يطلب من ملك الموت تأجيل قبض روحه إذا حانت منيته، وأن يفلت من الزبانية إذا أرادوا قذفه في النار؛ وحيث تستحيل هذه الخمس فقد فرق الشاب وفزع وعزم ألا يقارف المعاصي بعد.

    ومن فوائد هذه القصة أن الشاب المذنب هو من طلب النصيحة لشعوره بألم المخالفة وهكذا يجب أن نكون معشر الخطاءين؛ ثم أنه خاف وتأثر ولم يكن حاله مع النصيحة مجرد " انفعال صورة " يزول بزوال المؤثر بل بقيت نصيحة حاضرة حية في خلده؛ وكذلك جمال وكمال نصيحة العابد الزاهد الذي هجر دنيا المال والجاه وهي مقبلة عليه فأعرض عنها مقبلاً على الله والدار الآخرة.

    ولأننا نعيش عصراً مختلفاً بأناس مختلفين ومغريات تعيش مع الإنسان حتى في أخص أحواله؛ ولأن ترك القبيح صار جميل وحسنة من الإنسان على نفسه ومجتمعه؛ لذا فقد تخيلت واعظاً زاهداً كإبراهيم أو الحسن –رحمهما الله - يخاطب أهل زماننا فيقول:
    • إذا كنت عاصياً ولا بد فلا تستحلن المعصية ولو انهمكت فيها انهماك من لا ينزع البتة.
    • إذا عصيت فلا تجاهر واستخف ما وسعك الجهد في ذلك.
    • لا تقارف كبيرة ولا موبقة وابتعد عن مظانهما ففيهما العطب.
    • لا تكن قدوة لغيرك في الإثم فتكون كالشقي من ابني آدم.
    • لا تكن رأساً في الباطل وعلم سوء يأرز إليه الأبالسة والمبطلون.
    • لا تجعل خطيئتك من الباقيات السيئات وبادرها بخير ما استطعت إلى ذلك سبيلاً؛ ولا تستكثر على نفسك أو منها الخير.
    • لا تتخذ من ذنبك طريقاً لمزيد من الذنوب فثم الهاوية!
    • كن هماماً بالتوبة وحدث نفسك بالأوبة ولا تقطع عليك خط الرجعة فالله سبحانه يحب العبد التواب.
    • لا تسوغ خطأ الآخرين لأنك واقع في ذات الخطأ أو غيره.
    • لا تعنف ناصحاُ ولا تشغب على محتسب وتذكر أنك من جلب على نفسه الناصحين والمحتسبين.
    • لا يتسلل لعقلك الباطن شعور باستحالة ترك المعصية وهجرانها، ولا تستسلم لعدونا المتربص _ أعاذنا الله وإياك منه _.
    • كلنا ذوو خطأ ولا جرم؛ ولكن لنحفظ أنفسنا ومجتمعاتنا من أن يكون واحدنا شيطاناً مريداً ضالاً مضلاً.

    وبعد؛ فليس فيما سبق ما يدعو للمعصية أو يهون من شأنها؛ وكل ما سبق راجع لنصوص أو أصول شرعية وما كان منها مخالفاً للشريعة المطهرة فمطرح مردود وأستغفر الله منه.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    عضو جديد الصورة الرمزية عبدالله بن مساوي
    تاريخ التسجيل
    5 - 5 - 2004
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,648
    معدل تقييم المستوى
    753

    افتراضي

    ابو باسل العرادي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    اشكرك على هذه المواعظ التي نحن بحاجه لها نتمنى من الله العلي القدير ان يجنبنا المعاصي ماظهر منها وما بطن ان شالله
    عبدالله بن مساوي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا