أم عزّام أختُ أبي الوليد رحمه الله ترثيه بهذه الكلمات
خيالك في عيني وذكرك في فمي
وأنت في قلبي فكيف تغيبُ
وذكراك يأتيني صباحاً ومسا
فروحي عند ذكراك تطيبُ
أبو الوليد أجبت ربك قائلاً
لبيك ربي للجهاد أُجيبُ
تركت أهلك الصحاب وأرضنا
ورحلت في أرض الجهاد غريبُ
ودعتني وضميتني بحنانٍ
وقلت صبراً إن جاء ما قد يريب
رباه ودعنا إليك حبيبنا
فإلى لقاءٍ قد يكون قريبُ
فصلاة من تُحنى الجباه لعزه
على نبي الرحمة المهداةُ
أقول عذراً يا أخي الحبيب ، أنا لا أعرف كتابة الشعر ..
ولكنها كلمات كتبتها وأحسست عند كتابتها أنني اكتبها بدم قلبي المملوء بالأسى والحزن على فراقك
ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أستشهد بقول الخنساء في أخيها :
ولولا كثرة الباكين حولي
على إخوانهم لقتلت نفسي
وما يبكون مثل أخي ولكن
أعزي النفس عنه بالتأسي
فوداعاً يا أخي الحبيب .. بل إلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان
فعزائنا أنا سنلتقي بك .. فقد عزّ في الدنيا لقاءنا ..
لا غروّ بالاشراف إن ظفرت بهم
كلاب الأعادي من فصيح وأعجمي
فحربة وحشي سقت حمزة الردى
وموت علي من حسام ابن ملجم
لله ما أحلى زماناً سعت فيه أقدام الطاعة على أرض الإشتياق
لقد كان يهزه الشوق إلى الله طرباً وكانت نفسه الزكية تطير إلى أعلى الأوتار
كان بدنه مع أهل الأرض وقلبه عند الحبيب
قلوب العارفين لها عيون
ترى مالا يراه الناظرينا
وأجنحة تطير بكل شوق
فتأوي عند رب العالمينا
أختك: أم عزام
المفضلات