بسم الله الرحمن الرجيم
مازلنا في البحث عن فرسان وشعراء وأدباء قبيلة بلي الذين قطنوا الأندلس في العصور الماضيه
ومنهم
محمد بن عبدالله بن ابي بكر القضاعي يكنى بابن الابار
ولد في بلنسية عام 595هـ كان عالما في الفقه والحديث
بصير بالرجال والتاريخ مجيد في البلاغة والانشاء
عندما سقطت بلنسية في ايدي النصارى زهد في المقام
باالاندلس فسافر منها الى المغرب ثم الى تونس
وعمل فيها كاتبآ لاميرها
وبها قتل بعد ان دبرت له مؤامره دنيئه
فمات مظلوم مأسوفآ عليه من معاصريه ومن جاء بعدهم .
وقد نظم ابن الابار قصيده وقد اشتهرت كثيرآ الى يومنا هذا
وسوف نذكرها
وقيل انها موجهه الى امير تونس في ذلك الوقت
وقال البعض انها للخليفه المنصورالعباسي لنصرة
مدينة بلنسيه في الأندلس عندما حاصرها النصارى
وذلك عام 636هـ
ويقول فيها
أدرك بـخيـلك خيـل الله انـدلســــــا,,, ان السبــــــيل الى منجاتها درســــــا
وهب لها من عزيز النصر ماالتمست,,, فلم يزل منك عز النصر ملتمسا
ياللجزيرة اضــحى اهلها جزرآ,,, للحادثات وامسى جدها تعسا
ففي بلنســــية منـــها وقرطبــــة,,, ماينسف النفس او ماينزف النفسا
مدائن حلها الإشراك مبتســــــما,,, جذلان وارتحل الإيمان مبتئسا
وصيرتها العوادي العابثات بهــــــا ,,, يتوحش الطرف منها ضعف ما انسا
ياللمساجد عــــادت للعــــدا بيعــــــا,,, وللنـــداء غـــدا اثناءها جرسى
لهفي عليها الى استــــــرجاع فائتها,,, مدارسآ للمثاني اصبحت درسا
يا ايها الملك المنصور انت لــــــها,,, علياء توسع اعدائ الهدى تعسا
وقد تواترت الانباء انـــك مــــن,,, يحيي بقتل ملوك الصفر اندلسا
طهر بلادك منهـــم انهــــم نجس,,, ولا طهارة مالم تغسل النجسا
واملاء هنيئآ لك التأييد ساحـــــتها,,, جردآ سلاهب أو خطية دعسا
واضرب لهم موعدآ بالفتح ترقبــه,,, لعل يوم الأعادي قد اتى وعسا
المفضلات