أما آن الوقت لتنتهي قوائم الأنتظار أم ما زالت الرحله طويله هذه القوائم اصبحت متلازمه لك كأسمك الذي تحمله منذ صغرك رغما عنك أو بخاطرك أينما تذهب ستجد هذه المعادله الصعبه
في عالمنا العربي (هي المقدمه لكل فعل وردة فعل ) وما عليك الا أن تختار (اما الأنتظار والصبر الممل ) أو تستغني عن
الحاجة التي دعتك
تشد الرحال من أجلها وتتجشم معاناة لخطب ودها / قائمه طويله وممله لو أردت ان أعددها لكم سوف أتعب ركابكم بها ولكن ربما
نختصر هذه المعادله في بعض جوانبنا في حين أن هذه القائمه اللامنتهيه يصعب حصرها وتحتاج لمجلدات 0
في مستشفياتنا / عندما تأخذك رجلك للقيام بجوله ستشاهدها وربما تتعرض لها0
في محاكمنا / حدث ولا حرج (تأخير المعاملات ) حتى اصبح النقاش مع موظف لا يداوم من الممكن أن يزيد من معاناة الأنتظار
في / مطاراتنا / أصبح الحصول على تذكرة (انتظار) حلم يراود الكثير وأذا لم يعجبك شوف الجناح ابرد وربما لن تطوله لو زودتها
في مكاتبنا / فن التعقيد لم يسبقنا له احد في العالم
(((( آه ثم آه ///على طريقة كاتبنا الكبير ((حماد ابوشامه))) ما أمر الحياه عندما نتذوقها بغير ما اعتدنا عليها // لنقل ذات
ربيع قادم فربما تحدث المعجزه
ويتأجج نور الحياة في قلب العتمه 00ففي الوقت الحاضر لا أمل/// القهر لا يأتي من مستقبل مطفأ0 بل من ماضي اشد انطفاء0
ولكن هنا كان كاتبنا رائع عندما قال //ما زال في عزلتي وخوفي بقايا صغيره من عناقيد الشوق))))) انتهى الأقتباس
((( اقتباس اخر
لكاتبنا حماد ابوشامه((( في الحياه متسع للألم نتعلم منه/وفي العلم متسع للعمل نزهو به))))
انتهى كلام كاتبنا القدير
وأذاكان كاتبنا قد سطر كل آلام ((المبدعين ))) وبلغت لديه قمة الأبداع ألا وهي (أن تجربته كشاعر هي
انعكاس حقيقي لمعاناته كأنسان)) وسعدت كثيرا لأن كاتبنا ترك لنا بارقة أمل ولم يغلق في وجهها كل الأبواب وألا لكان
كلامنا ليس له معنى ونتكلم في الهواء فما بالك بالفايدي
وهو يشعر بهذه المعاناه من واقع الحياه اليومي ويعتقد بل يستطيع أن يجزم أن كثير من أمورنا من الممكن أن تتغير لو
((استطاعت عين الرقيب أن تنقل الحقيقه )) لقد تعلمنا أنه طالما أن هناك مشكله لا بد أن يكون هناك حل 0 وطالما ما زالت
هذه المشكله قائمه يعني أنه ليس هناك حلول أو ربما تكون الحلول المقدمه (قاصره)وألا ماذا يعني هذه القائمه
الطويله من قوائم الأنتظار سوى (قتل العمل وتعطيل الأنجاز)) أو بالأحرى قتل الأنجاز بتعطيل وصوله لمنتهاه نحن لا نحاكم
القاضي ولكن نحاكم الأنجاز المعطل من السهل أن تحكم في قضيه ولكن من الصعب أن تنجز هذه القضيه دون معاناه
لقد اصبحت الوكاله معاناه فما بالك بالقضيه (أن قتل الوقت في الأنجاز هو قتل العمل في مكان آخر)
أن قوائم الأنتظار الطويله / يعني أن لدينا حلقه مفقوده يجب أن نبحث لها عن حلول لقد اصبحت هذه القائمه تتسع كل يوم
فهذا ينتظر ترقيه لن تصل لأن يد الفساد ترك لها المجال لتحرف الواقع
وهذا ينتظر صندوق التنميه لأن يد الحزم كانت مماطله
وهذا ينتظر صندوق الزواج وهذا ينتظر وظيفه وهذا يتسول على مكاتب العمل من أجل وظيفه وهميه
اننا بحاجه حقا لأيجاد مركز معلومات متكامل وليس متطاير يكون جميع المواطنين مسجلين لديه بكل تفصيلاتهم بعيدا
كل البعد عن الأنتقائيه في تسجيل المعلومات وبعيدا عن يد (الفساد ) التي ساهمت في هذه القائمه وما زالت توسع دائرتها
ما أحوجنا لتسخير التقنيه لخدمة المجتمع خدمة فعاله وليست خدمه انتقائيه الى ذلك الحين سأترككم مع قوائم الأنتظار التي باتت
تتوسع كل يوم حتى اصبحت شبح // كما أن جحيم هذا الأنتظار اصبح يعطل أكثر مما ينتج
يقول ابن الجوزي
ينبغي للأنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته ////
من هنا نقول لا يعقل للأنسان الضعيف أن يكتب (7 ) معروض ليحصل
على حقه ولا يعقل أن تبقى كثير من اجراءاتنا دون تغيير ان نهضة البلد تكمن في متابعة سير وسرعة
الأجراءات اننا اذا كنا قد خصصنا مجلسا أعلى للأقتصاد كان لزاما علينا أن نخصص مجلسا اعلى لمتابعة وتسييركثير من المعاملات
ومحاسبة
كل يد معطله ومعاقبتها مهما كانت هذه اليد (وزير مدير قاضي ) ولكن هذا كله يحدث عندما يكون هناك مركز معلومات
متكامل ( اننا كان لزاما علينا مع اتساع رقعة بلادنا أن نحذوا حذوا بلدان أصبحت مثالا للتميز في السرعه وهي ليست ببعيده عنا
أن ترك (كل مدير أو وزير أو قاضي ) يتصرف بمحض ارادته مفسرا وممطمطا للأنظمه كيفما يشاء هو وباء حقيقي للعمل
الأداري الذي يرتكز على سرعة الأنجاز ////
يقول احد الحكماء :
" لماذا يسجن الإنسان نفسه داخل شق في الحائط .،
ويتقوقع داخل همومه وشهواته ،.
مثله مثل النملة .،!
لماذا يعض الإنسان على أصابعه من الغيظ ،.
أو يطوي ضلوعه على ثأر .،!
أن هذا الكون الفسيح،.
بما فيه من دقة ونظام واتزان .،
يوحي بإله عظيم لا يخطىء ميزانه .،
كريم لا يكف عن العطاء ،.
لماذا لا نخرج من جحورنا ،.
ونكسر قوقعتنا .،
لنطل برؤوسنا على الدنيا ،.
ونتأمل ونتدبر
المفضلات