الحمد لله وحده وبعد ،،،
... ( ثوبك طويل يا عبدالعزيز ) ..
قالها له ( محذوف ) ..
فأعطاه العملاق المقص .. وتركه يقص ثوبه بحيث أنه تجاوز الحد في قصه لثوب العملاق ..
ولكن العملاق ( قص ) رقبة الشخص نفسه .. عندما هدد النظام ..
وفي بلدة ( الخرج ) في عام 1364 ــ 1944 ..
خطب أحد الوعاظ ( نتحفظ على إسمه ) خطبة ناريه .. يـحرض فيها ضد الملك الذي كان قد إستقدم خبراء أجانب لتطوير الزراعه في المنطقه ..
وأتهم الملك بأنه باع البلاد وخان الأمانه والوطن .. وأن هذا ليس من حقه ..
(( رمي التهم جزافا .. عاده قديمه .. الله يقطعها من عاده سيئه .. ))
فاستدعى الملك .. الشيخ ..
حيث إستقبله الملك الذي كان يحيط به الأمراء والمستشارون والحرس والعلماء .. وأعضاء محكمة الشرع العليا ..
فقال له العملاق :
(( إذا كان لديك ما تعترض عليه فقله علانيه .. لأن الإسلام يطلب مواجهة الحاكم .. لا توجيه الإتهامات من خلف ظهره .. ))
فوقف الشيخ في مواجهة هذا الحشد وقال :
(( إن الملك يبيع البلاد والناس للكفار .. وهذا يخالف إلتزاماته كحاكم مسلم للحرمين والمشاعر ..... ))
وتركه الملك يتكلم دون مقاطعه .. فلما سكت الشيخ .. كرر عليه السؤال :
هل قلت كل ما عندك ؟؟ فأجاب .. بالإيجاب ..
عند ذلك ترجل الملك من على كرسيه وتقدم ووقف إلى جانبه قائلا :
أنا لست الآن إلا مجرد مسلم .. أطلب أن يحكم بيننا بالشرع .. أنا عبدالعزيز .. أطلب من القضاة والعلماء أن يفصلوا فيما بيننا ..
ثم إلتفت للعلماء وقال :
(( أفتوني .. هل إستخدم النبي صلى الله عليه وسلم غير المسلمين من أهل الكتاب والمشركين .. ثم إستعرض الحالات التي وردت في السيره النبويه .. )) ..
فرد العلماء بالإجماع .. أن الملك صادق فيما قال ..
وعاد الملك يسأل ..
فهل أنا خرجت عن الشرع ؟؟
إذا ما إتبعت سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .. واستخدمت خبراء أجانب للعمل لحسابي وتحت توجيهاتي لزيادة موارد البلاد .. ليستخرجون لصالحنا المعادن والنفط والماء .. وما سخره الله من خير لبلادنا .. ؟؟؟
فرد العلماء .. بأن الملك لم يخطئ ..
وهنا .. رجع الملك إلى كرسيه .. وقال للشيخ :
هل رضيت ؟؟
فرد عليه الشيخ :
أنه يطيع قرار العلماء ولكن لم يطمئن قلبي ..
فقال له الملك :
قد إحتكمت للشرع .. وقرر علماء الشرع أنني على حق .. وأنت مخطئ ..
فإذا لم تعتذر خلال 24 ساعه فسأقطع عنقك ..
وفيما بعد .. إستدعى الملك .. الشيخ إلى مجلسه الخاص وتلطف به .. وشرح له .. بأن مسلكه يسئ إلى دينهما ودنياهما .. واغدق على الشيخ الهدايا .. وأعاده إلى منزله .. معززا مكرما ..
هذا هوالعملاق الملك ( الرمز ) .. رحمه الله .. فكان :
سيف المعز .. وعدل عمر .. وذهب الرشيد ..
فهل تمر علينا ذكرى اليوم الوطني .. كإحتفاليه ..
أم لنستذكر الماضي لنعمل أكثر .. للحاضر وللمستقبل ..
وفق الله الراعي والرعيه .. لما يحب ويرضى ..
وعساكم من عواده .. !!!
المفضلات