الحمد لله وحده وبعد ،،،
..... حاولت من غير قصد .. أن أرجع ( الرومانسيه ) للغرب .. على أنها موروث لهم .. كما يتشدقون بها .. فلم أجد في بطون الكتب أي مرجعيه تثبت ذلك .. بالرغم من ( أرباع ) المثقفين الصلعان من بني جلدتنا الذين يشيدون بالرومانسيه بأنها موروث غربي ..
ومسوين نفسهم .. ( فهمانين على الآخر ) ..
وبخصوص المثقفين أو ارباع المثقفين في عالمنا .. فلا تعليق لي .. سوى أنها أصبحت ( تهمه ) .. فالحمد لله على البرائه ..
الرومانسيه .. تعريفا .. من وجهة نظري ..
هي العاطفه الإنسانيه .. أبطالها يترجمونها إلى أفعال :
تضحيه أو وفاء .. تكون خارقه للعاده .. يخلدها الأشعار أو النثر ..
وهذه الرومانسيه ( كما يسمونها ) هي عربيه الأصل .. لم يسبقهم بها أحد .. من ما قبل العصر الجاهلي .. إلى صدر الإسلام .. مرورا إلى .. الأندلس ..
فمن الأندلس عرف الغرب الرومانسيه .. فكان شعر ( التروبادور ) و ( التروفير ) الذي إنتقل من الأندلس إلى جنوب فرنسا ..
وأصله يعود إلى الموشح الأندلسي ..
وما قبل ذلك .. ليس للغرب على الإطلاق .. أي ( محاوله ) للرومانسيه ..
لا في الحضاره الرومانيه القديمه .. ولا حتى الفرعونيه .. ومعهم أيضا .. الهكسوس والساكسون وعلى البيعه من عندي أيضا حضارة الأراضي المنخفضه ( الفايكنج ) ..
أشير لشئ من ( رومانسيتهم ) هنا .. بأن المحاربين القدماء اليونانيين .. كانوا يضعوا بأنفسهم بما أسموه ( حزام العفه ) لزوجاتهم .. ليتأكدوا عدم وطأها من الغير أثناء غيابهم .. ( خوش رومانسيه .... )
دعوا عنكم .. ما كان خيالا وهو قليل جدا مثل :
روميو وجولييت .. وسندريللا ..
الغرب .. يعتبروا من أكثر ( الشفاطين ) من شفط يشفط .. لتراث غيرهم .. من علوم وثقافه .. ولا يعيدوا الفضل لأهله ..
وخاصه إذا كان إسلاميا ــ عربيا .. وساهم في هذا اليهود .. الذين كانوا يترجمون الكتب الإسلاميه ــ العربيه في الأندلس ..
فعلى سبيل المثال :
فإن ( دانتي ) راعي الكوميديا الإلهيه .. ( شفط ) إيحائا .. كوميديته من قصة معراج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ..
ولا علاقه لدانتي بــ رسالة الغفران .. لأبي العلاء المعري .. كما أراد البعض أن يتفلفس ..
ومغامرات ( روبنسون كروزو ) للكاتب الإنجليزي .. دانييل ديفو .. فقد ( شفطها ) عن قصة إبن طفيل .. ( حي بن يقظان ) ...
وهذا قليل من كثير ...
السالفه هنا ...
أن العرب المسلمين .. تقوقعوا منذ 800 سنه .. ومنذ القرنين الأخيرين .. جائهم الغرب .. فخرب بيوتهم ..
بالقوميه والبعث والإشتراكيه والماركسيه ..
وهم اليوم يحصدون ما زرعوه أو ما زُرع لهم ..
وأبحروا .. فأبعدوا عن مفاهيم دينهم العظيم ..
ولم ينهلوا من ثقافتهم .. ويطوروها ..
فإذا الغرب ( شفط ) بعضا من تراثهم .. وأحيوه وأفادوا به البشريه ..
بغض النظر بأنه ( مشفوطا ) من تراث عربي إسلامي ...
فالعرب .. من منتفعين ووطنجيين ومن مقربين .. قد ( شفطوا ) بعضهم البعض .. حتى أنهم شفطوا قوت مواطنيهم .. ولقمة عيشهم ..
وليس للمسلمين إلا الدعاء :
بــ( أللهم أعد للمسلمين الأموال المشفوطه وغير المشفوطه .. لأوطان المسلمين .. لتنعم بلاد الإسلام برخاء إقتصادي ..
وأللهم زيـــّن للشفاطين .. سوء عملهم .. بأن هذه الأموال ستكوى بها جباههم وجنوبهم في يوم .. لا ينفع فيه مال ولا بنون ) ..
وصدق الله العظيم ..!!!
المفضلات