وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلاً بك سيّد القلم ..
أبا ميعاد طرقت وبقوة على الوتر الحسّاس لكثير من فتياتنا الغافلات .
فتيات حالهن يرثى له من الضياع والنسبة تتعالى وتتعالى في دور الأحداث ومستشفيات الأمل والمصحات النفسية .
ظروف قاهرة وتفكك أسري لا نصدق بأنها تتربع مثقلة كاهل أخواتنا في قعر بيوتهن .
أمهات لاهيات إما بوظيفة أو بالزيارات والسفر وترك أمانتها تسبح في بحر المتاهات بعيدة عن شطآن الأمان .
تاركة حولها وسائل تنهش عفتها وفطرتها الأنثوية من مغريات الحياة الهدامة .
استخدام خاطئ لكل وسيلة دخلت إلى بيوتنا للفائدة فكانت هادمة لهن .
أباء لاهون وأباء جاهلون وغيرهم مغفلون لايدركون حجم الكارثة من سوء تلك الشبكات العنكبوتية والقنوات الفضائية و رفقة السوء ,
ومن جهة أخرى تلك الثقة العمياء والتي لا تكون في محلها من إستئمان كل رفيقة قد تكون بداية للرذيلة والهلاك .
أين الرقابة الأبوية أين الرقابة الأخوية ؟!! لا نقل هي فتاة كبيرة وتتحمل مسؤولية نفسها .
أيها الإخوة الأفاضل : نحن في زمن كثرت فيه الفتن و الفساد . لا أتمن إلا من تكون مكان تلك الثقة ولا يسمح بالزيارة إلا لمن أثق بدينها وأخلاقها ومعرفة أهلها وبالرغم من ذلك لا بد من الرقابة , فالفتاة سمعة لأهلها وذويها .
إدمان الفتيات قصة أخرى وتسببها عوامل كثيرة من غفلة أهل وغيرة فتيات من هي مكان تميز أو فتاة محملة بالهموم والمشاكل و و و الأسباب كثيرة .
زرع المراقبة الذاتية عند فتياتنا لها دورها الفعال ومراقبة الله سبحانه في السر والعلن والخوف من العقاب له دورة في التربية الصالحة .
لا نترك لهن الحبل على الغارب فالبيت الذي حُرِم من وجود الأم يوجد به أب وأخت كبرى وأخ فطين يلاحظون مدى التغيرات التي طرأت على ابنتهم . ولا ننسى بأن من المستحسن أن لا تنفرد الفتاة بحجرة لوحدها فلندع من يشاركها بها من إخواتها حتى ولو صغيرة . ولا نحرمها مسائل الترفيه ولكن بالحد المعقول .
فليست الوسائل من ظلمتنا ولكن هن من ظلمن أنفسهن باستخدامها وظُلمن من ذويهن بقلة المراقبة وعدم مشاركتهن همومهن ومشاكلهن التي يواجهنها في البيت أو المدرسة وترك لهن الحبل على الغارب .
نأسف على الإطالة ولكن مقال جميل حملني على المتابعة والمشاركة
حفظ الله فتياتنا من كل مكروه و نستودعهن الله الذي لاتضيع ودائعه
أبا ميعاد قلم رائع بكل ماتحمله أحرف من جمال ورفعة .
شكراً لكم من كل بيت تسكنه فتاة حملت لها هذه الرسالة العظيمة .
شكراً لكم حجم خوف كل أب على ابنته .
دمتم برضا وسعادة .
المفضلات