هل هذا الأثر صحيح ؟
قال القاضي أبو الحسن بن القاضي أبي يعلي ابن الفراء الحنبلي في كتاب(طبقات الإمام احمد):
سمعت أحمد بن عبيد الله قال : سمعت أبا الحسن علي بن أحمد علي العكيري قد علينا من عكيرا في ذي القعدة سنة اثنا وخمسين وثلاثمائة قال: حدثني أبي عن جدي قال: كنت في مسجد أبي عبد الله بن حنبل فأنفذ إليه المتوكل صباحا له يعلمه أن جارية بها صرع وسأله أن يدعو الله لها بالعافية فأخرج له أحمد نعلي خشب بشراك من خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له وقال له امضِ إلى دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس هذه الجارية وتقول له ( يعني الجن) قال لك أحمد أيها أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو تصفع بهذه النعل سبعين فمضى إليه وقال له ما قال الإمام أحمد فقال له المارد على لسان الجارية السمع والطاعة لو ما أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به إنه أطاع الله ومن أطاع الله أطاعه كل شيء فخرج من الجارية وهدأت ورزقت أولادا فلما مات أحمد عاودها المارد فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروزي وعرفه الحال فأخذ أطاع المروزي النعل ومضى إلى الجارية وكلمه العفريت على لسانها: لا أخرج من هذه الجارية ولا أطيعك ولا أقبل منك أحمد بن حنبل أطاع فأمرنا بطاعته. والله أعلم
الجواب :
لا أدري ؛ لأن لم أقف على تراجم رِجال الإسناد .
وأفعال العلماء يُستأنس بها ، ولا يُحْتَجّ بها .
والإمام أحمد رحمه الله مِن أهل القرن الثالث .
وأهل القَرْن الذي قبله لا يُحْتَجّ بأقوالهم .
والصحيح عند العلماء أن أقوال وأفعال التابعين ليست حُجّة ، بِخلاف أقوال الصحابة رضي الله عنهم لأن الله أثنى عليهم وزكّاهم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
المفضلات