حكاية معزة بتحكي..من باب الحارة ؟؟
كان يا مكان يا سعد يا إكرام .. وما يحلى الكلام ...إلا بالصلاة على رسول الله عليه ازكي الصلوات و السلام....
كان في ضيعة بعيده عن الشام...وسط الحقول و البساتين..و أشجار الليمون و التين...ضيعه هاديه و رايقه... و الناس فيها ذكية و فايقه...
وكان فيا رجال كبير...ما كبير غير الله... و عند حقول و زرع يا ما شاء الله...و معروف عليه مرتاح...و عنده أطيان موز وتفاح..و مصاري ما ألها عدد... و
دهب ما بينعد...
أبو عاصم رجال كريم...خيرو يعم ع الكبير والصغير...لو قليل او كثير...وكان الو كثير محبين...وكمان الو شويه عدويين...
وكان الو معزة يحبها..ديما جنبه مركبها...وين ما راح تروح معو...حتى مع الناس ووسط مجمعو...و كانت المعزة سودة و حلوة... عليها جرس بيسمع غنوة..وين ما تروح تسمع طن طن طن ...وديما ترن رن....
وبيوم من الايام... سافرو اهل ابو عاصم ع الشام...يشوفو القرايب ...و اناس و الحباييب...و يرجعو بعد ايام...
ابو عاصم جاب المعزة...و دبح لو ع العشا وزة...و اكل لحتى شبع...و تحت شجرة قعد صلى وركع ...وكملو صلاتو و شرب شاياته...و اخدتو الغفوة...
فجاءة حس بوخزة سكين ع رقبتوا...وصوت قرب من أدنته...و قلو قوم ولالالالا...قوووم...وين حاطط مصاريك بدي ياهن ولا ما بيطلع عليك يوووم....
ابو عاصم ما عرف شو صاير لو...ايديه رجفووا و رجليه التوو..و تمه تمتم..و الكلام تلعثم...وما عاد عرف اول الكلام من اخرته...و السكين عم توجعو وخزته...
صار ابو عاصم يقول ...و الله ما معي مصاري هون يا ابني...بالله عليك تركني...سكينك عم يجرحني و يوجعني...و الحرامي الكفار...الي ما بيعرف الله جاي وناوي ع ليله ما الها اول من اخر... يصرخ ع ابو عاصم..لك وين المصاري ولا بقتلك..قلي وين ولا بموتك...
ابو عاصم عمل حسابه..فكر بفكرة وقال بمخو اجا و الله جابه...شوف يا ابني..ادا بتموتني ها المعزة بتحكي...راح تفضحك و تقول وتعيد وتمعمع و كمان تعوي...فلا تتسرع بتندم..بتلطخ أيديك بالدم...انا يا ابني ما معي مصاري هون...البيت قدامك فتش...بس تركني بالله عليك انا عم أترعش...الحرامي جن جنونه وقلو وين المصاري قووول...
قام ابو عاصم قلو و فكرو المسكين عم يتخلص من ألحرامي يا دلووو...اسمع يا ابني ...روح لتحت النافورة..بتلاقي حجرة...تحت الشجرة هنيك المصاري..و أتنفس ابو عاصم..و قال ارتحت من ها المخلوق وهلا هو قايم...بيدور على المصاري..و انا اهرب ع البراري...
بس هيهات يا عم ابو عاصم..القدر قال كلمته وكان القاضي...وانت ع الموت ماضي...
الحرامي مسك السكين و ابو عاصم يصرخ...ادا بتموتني ها المعزة راح تتكلم ...عليك راح تشهد..وتقول ع كل المشهد...انا بحدرك...
بس مع مين بتحكي يا ابو عاصم...اندبح المسكين و روحو فرفرت...وبالسما علت و طارت...و الحرامي راح يدور ع المصاري..بس ما لقي شي...قلب البيت كلو وما لقي نبشة...و سمع خطوات قريبة من البيت قام نط من سور البيت وهو منكوش نكشة...
و ضلت المعزة تمعمع جنب ابو عاصم...وهو مدبوح ...يا ويلي مثل الخروف... وكثرت معمعه...و جننت الجار ابو جمعه...قام بدو يشتكي لجارو ...دق الباب ما حد رد...عصب و قال بفوت من الباب وشوف لي بالبستان شي حد...وهو ماشي رجله اتعثرت..بجثة ابو عاصم الي اتبعثرت...
صرخ الرجال يا ويلي يا ابو عاصم ولك ألحقوني يا اهل الضيعه...ألحقوني ابو عاصم مذبوح...ألحقونا يا رجال ...
و بساعتها التم الرجال...و النسوان و الأطفال...و اجت الشرطة..و كبرت القصة...وما لقيو غير الميت و المعزة...
فكركن شو سر ها المعزة...وكيف راح تكشف القاتل ها المعزة...فكركن الحيوان ما الو وفى و معزة...و يقدر يجيب حق أصحاب الدار...و يعرف كمان ياخد بالثار...
تحيات/ماجد البلوي
المفضلات