بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
ما حكم استخدام بطاقة الائتمان في عمليات الشراء من خلال مواقع الإنترنت
لشراء الذهب المستخدم في الحلي كالحلقان والخواتم وغيرها؟
وهل يشترط في شراء الذهب أن يكون يدًا بيد؟ وكيف يتحقق في هذه الحالة؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
عملية الشراء بالبطاقة الائتمانية للذهب والفضة من الإنترنت أو غيره،
أو السحب بها من الصراف الآلي –حرام لا يجوز- لأنه بيع نقد بنقد متفاضلاً وبآجل، لحديث عبادة بن الصامت :
"والذهب بالذهب والفضة بالفضة.. مثلا بمثل يداً بيد، فإذا اختلفت الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدًا بيد".
ومعلوم أن التقابض عن طريق بطاقة الائتمان لا يتم بمجرد الإيجاب والقبول،
بل لا يتم إلا عن طريق المقاصة بين الشركة المصدرة للبطاقة والبنك المسحوب منه النقد،
وهذا يستغرق من الزمن أياماً إذا كان الشراء عن طريق مكائن الصرافة أو آلة نقاط البيع،
ويمكث ساعات إذا كان عن طريق الإنترنت، وهذا هو التأجيل الذي هو ربا النسيئة،
ولا فرق بين الزمن القليل والكثير،
ويتفق شراء الذهب بالذهب عن طريق الإنترنت- لو تنازلت البنوك ومؤسسة النقد عن أخذ مبلغ فيها بينهما –عمل كل عملية سحب أو شراء بهذه البطاقة..
ومعلوم من هذه العملية أن كل بنك يقرض الآخر مبلغاً بقدر عملية السحب أو الشراء للعميل وهذا قرض جر نفعاً، وكل قرض جر نفعاً فهو ربا.
والخلاصة لا يكون شراء الذهب بالذهب بالبطاقة عن طريق الإنترنت صحيحاً إلا إذا عدل نظامها، فيعتبر تنفيذ العملية حينئذ بمثابة القبض. والله أعلم.
المجيب
الشيخ أ.د. سعود بن عبدالله الفنيسان
عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
بارك الله فيه وفي علمه..
منقول من موقع (الاسلام اليوم)
]]>
المفضلات