الحمد لله وحده وبعد ،،،
قال الوطنجي شهريار لـ( شهرزاد ) :
إيـــهٍ يا شهرزاد .. حدثيني .. حديثا عجيبا وغريبا .. يرد علي الروح .. أو يـُطلّع الروح .. لا فرق ..
شهرزاد :
أمر مولاي .. سأحدثـك حديثا .. فيه غرابه وحداثه ..
شهريار :
واللي يرحم والديك .. فكيـني من الحداثه والحداثون ..ومن التمقرط والمتمقرطون .. وأمريكا والمتأمركون .. وإياكِ إياكِ أن تأتي بأي طاري عن بنت عجرم أو أية سالفه عن إبداعات هاله سرحان ..
شهرزاد :
سم .. يا مولاي .. لن أخوض في الحديث عن الحداثه .. ولا في العمودي أو الأفقي .. ولن أجيب طاري للفقيهه .. هاله سرحان .. علشان خاطر عيونك الحلوه ..
شهريار : أحسنت يا شهرزاد .. هاتي السالفه ..
شهرزاد : زين .. زين ... ولكن .. هات فلوسك هات ...
شهريار : أفـفـا .. يا شهرزاد .. أصبحت ماديه .. وين سوالفك الليليه المجانيه ؟؟
شهرزاد : هذا كان في الماضي .. عندما كنت تلعب بأفكاري ..
شهريار : ما علينا .. غرّدي بالسالفه .. يا شهرزاد ..
شهرزاد : ليس قبل أن تدفع لي .. حفنه من الدولارات ..
شهريارالوطنجي :
يا شهرزاد .. أنا لا أحتفظ بثروتي .. في داخل ( وطني ) .. وكل ما لدي من سيوله نقديه .. ما هي إلا ( بوكت موني ) أي مصاريفي النثريه ..
شهرزاد : إذا كانت الدولارات غير متوفره .. فأقبل صك من صكوكك ..
شهريار : آه منك .. آه .. لويتي ذراعي .. ولكنك تستاهلين ..
وما عليك .. إلا أن تطبي وتتخيري .. مما أفاء الله علي .. من صكوك ..
فاختاري .. صكا تجاريا أو صناعيا .. أو كورنيشيا ..
في أي مكان من هذا ( الوطن ) العزيز والغالي على جيبي ..
شهرزاد ... ( همسا ) ... واشق جيبي ... جيباه ... يا وطني ..
ثم قالت :
ولكننا نراك خطيبا مفوها .. لا يشق لك غبار .. في وسائل الإعلام .. حول ( الوطن والمواطنه ) .. ولك نظريه في توطين الوظائف .. في محاضرتك ( العصماء ) التي تشدقت بها في مؤتمر ( رجال البسبس ) الأخير .. حيث قلت :
...... أيها الأخوه الزملاء ... هؤلاء العاطلين عن العمل ..... من هم .. بالله عليكم .. أليسوا فلذات أكبادنا ؟؟؟؟
.. إذا لم نساهم في تشغيلهم في مؤسساتنا ( الوطنيه ) .. فأين يذهبون .. ؟؟
ثم ... ختمتها بموشح .. ( يا كحيل المقلتين ... يا وطن .. ) ... بأن يحفظ الله الوطن .. وأن يحفظ قيادته ..
شهريار : نعم قلته .. وما الضير في هذا ؟؟
فهذه هي ( عدة الشغل ) .. أمام المسئولين والمواطنين ..
شهرزاد .. همسا ...
أما آن للمسئولين .. أن .... يتوطوا في بطونكم .. ( نظاما ) ..
وقاطع شهريار همسها قائلا :
... هذا أنتم يا عامة المواطنين .. يا كــُـثــُر هرجكم .. ما عندكم سالفه .. سوى ( وطن ... مواطنه .. تراب الوطن غالي ....
وتتناسوا أننا الوحيدون .. الذي أثبتنا أن أرض الوطن غاليه .. وغاليه جدا ..
شوفي أسعار الأراضي .. وشوفي حتى أسعار الشقق السكنيه المقامه على أرض الوطن ( الغالي ) .. والتي في غالبيتها .. الأصل في ملكيتها تعود لأملاك الدوله ..
ألا نكون بهذا .. قد ساهمنا في أن تراب الوطن ... غالي ؟؟؟
وأشتاطت .. شهرزاد غضبا .. لهذا التفسير ( المادي ) لتراب الوطن وقالت بحده :
فعلا .. إن فاقد الشئ لا يعطيه ..
أنت ومن هم على شاكلتك في هذا الوطن .. تأكلون خيره .. وتحبون غيره ..
فأنتم تعيشون فيه كالغرباء .. ولا تدركون أن الوطن كالبحر .. يـُـخرج وبإستمرار ما يعلق فيه من شوائب .. ويرمي بها إلى مزبلة التاريخ .. ولا يـُبقي سوى الدر في أحشائه ..
ثم إلتفتت إلى شهريار بإزدراء قائله :
بكرهك .. بكرهك .. يا شوشو ..
وبعد أن قـهـقـه شهريار .. بعد سماعه لقولها .. قال :
شوفي يا شهرزاد ..
الحب والعاطفه الإنسانيه .. قد فقدناها .. خاصه من هم من محدثي الثراء .. فالحب مكانه القلب ... وقلوبنا مربوطه ومعلقه .. مع ( وول ستريت ) تصقع وترقع مع إرتفاع وهبوط أسواق المال العالميه ..
فعندما .. يرتفع سعر الدولار .. فنقول ... أحبك يا أخضر ..
وعندما يهبط سعره .. نقول .. اللعنه على أمريكا وعلى جزر الموز ..
وعلى صوت كوكو الصيـّاح .. أدرك ( راعي الذلول ) الصباح .. وسكت قلمه عن الكلام المباح ..
ليكمل بحول الله .. ما جرى وصار ..
في هذا الزمان ..
من سوالف ليالي شهرزاد .. !!!
المفضلات