أنا طلبت من أبناء عمومتي العون أو قول رأي لربما أحد منهم ينال الأجر ولكن لم يشاء
الله ذلك المهم ذهبت اليوم لأكمل رحلتي عن البحث فأخذت سيارة أخي الرنج روفر وقلت يا شباب من منكم يرد الأجر فقام ابن أخي وقال : لبيه يا عمي العزيز وما كاد أن يسكت حتى قام ابن أخي
من أخ آخر قال وأنا أيضاً يا عمي أريد الذهاب فقلت أهلاً بكم يا رجال , وانطلقنا في الصحراء الواسعة التي لا ترى فيها سوى كثبان الرمال كأنها سبائك كبيرة من الذهب , ونحن في الطريق وإذ بعاصفة ٍ رمليةٍ تثير الأتربة من سبائك الذهب وتلقيها علينا ومع هذه العاصفة كان الجو شديد البرودة فما كان منا إلاَ أن نستمر في هذه الأجواء الرهيبة , فأول شخص نشاهده في هذه الرحلة راعي يبدو لي أنه سوداني الجنسية ذهبنا إليه وقلت له: سلام الله عليك يا رجل فرد هو السلام وقال : وعليك السلام فقلت له: ألا أجد لديك حليب بكرة صغيرة و.. ..... بكرة صغيرة أيضاً فذهب بدون أن يتكلم أي كلمة فأحضر لنا وعاءً كبيراً به الكثير من الحليب ولكنه حليب خلفة وليس حليب بكرة فقال: اشربوا فشربت أنا ثم أصدقائي حتى ارتوينا وقال: لي يا رجل إن الذي تتطلبه صعب المنال لأنه لا توجد لدي موصفات هذه البكرة فقلت: شكراً لك
فركبنا سيارتنا لكي نكمل البحث ولم نستمر طويلاً فهناك عيرٌ قريبة منا فذهبنا إليها فقال : ابن أخي اسمع يا عمي أنت تنزل وأنا أريد أن أذهب لمكان قريب , فنزلت ونزل ابن أخي الآخر فأخذ السيارة وما أن أقفلت أبواب السيارة إلا وابن أخي العزيز يندفع حول الطعس الكبير لكي يمارس هوايته السخيفة ضارباً بالحائط كل شيء فهو أصغر مني بعام , وفجأة خرج علينا صاحب العِير لا ندري من أين ووجهوه يكاد يتمزق من الغيظ وقال : أنتم أيها الشباب لم تجدوا مكاناَ للتفحيط سوى هذا المكان سوف ترون ماذا أفعل بكم وقال: أنت أيها الشاب ما أسمك فقلت له: يارجل دعني أشرح لك القصة فقال: لا نريد أن نسمع منك ومن أشكالك كلاماً فابن أخي الآخر قال: ومن أنت أيها الرجل الوقح حتى تتهجم علينا فأمسكا في خناق بعض فقلت : يا رجال حصل خيراً إن شاء الله
ولكن لا حياة لمن تنادي , وأنا أنظر إلى الخلف بنظرات بائسة أبحث عن ابن أخي الآخر وإذ به يطير بالسيارة بين الكثبان الرملية فنظرت أمامي إذ بابن أخي يلقي بالرجل أرضاً ويركله بقدميه في هذه اللحظة جأني دوار الصحراء فقلت: في نفسي من هؤلاء القوم الذين أتوا معي ............
وللقصة بقية.......
المفضلات