بسم الله الرحمن الرحيم
سوف انقل لكم هنا موقفين لطفلين ... و اطلب من كل شخص ان يقرأ هذا الموضوع عدة مرات و ليتمعن فيه و سوف يخرج بنتائج عديده ...
ان ما اكتبه ليس مبالغا فيه ... و انما هو حقيقه ... و يدل على الفطره السليمه التي فطر عليها الطفل ......و كذلك يدل ان بامكاننا ان نخرج جيلا عظيما اذا عرفنا كيف نوجهه ...
القصه الاولى :
يروي لي محدثي هذه القصه كما حدثت مع احد أبناءه ذو السبع سنوات :
الام : حسنا يا بني احضر مصحفك اريد ان اراجع لك ما سوف تسمعه اليوم في حلقة تحفيظ القرآن .
الابن : مسرعا يقوم باحضار مصحفه الذي يحمله بين يديه الصغيرتين و يعطيه لامه ...
الام : ابدأ يا ابني ...
الابن : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .... (( و انا لما سمعنا الهدى امنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا و لا رهقا . و انا منا المسلمون و منا القاسطون فمن اسلم فاولئك تحروا رشدا . و اما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ... )) .... و هنا يتوقف الابن ...
الام : ما بك اكمل فانت تسير بشكل جيد ....
الابن : ما معنى القاسطون ... يا امي ...
الام : تبسط المعنى له : يعنى الظالمون لانفسهم ... أي الكافرون الذين لا يؤمنون بالله و يكفرون بأوامره ...
الابن : انا سوف اسمع كلام الله و أوامره .... حتى ادخل الجنة ...
الام : ان شاء الله يا ابني ... اكمل القراءة ...
الابن : ((و اما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ... )) ... و يسكت قليلا ثم تغرورق عيناه ...
الام : اكمل يا ابني ما بك ...
الابن : يا امي ... هذه الايه ... تخوف مررررررره ... تخوف مررررررره .... الكفار حطب جهنم يا امي ....
الحمد لله اني مسلم .... انا ابغى اصلي على طول يا امي ...
الام : تتوقف الدموع في عينيها و تضم ابنها ... و تبكي ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصه الثانية :
يحكيه لي محدثي ايضا ( وهو غير محدثي الاول ) :
يقول :
دخلت على ابني عبد الله الذي لم يتجاوز الخامسه من عمره ... و اذا به جالسا لوحده في احدى الغرف و يحدث نفسه ...
(( سوف اقتلكم ... لماذا قتلتم صديقي ..... سوف اقتلكم ... ))
يقول الاب ثم لمحت ابني يحكم قبضتيه على شيء صلب و هو يتخيل نفسه يرمي بهذا الجسم على من يقول انهم قتلوا صديقه ..
و يسأل الاب ابنه : ماذا تفعل يا عبد الله ...
الابن : احارب اليهود ... الذين قتلوا صديقي محمد الدره ...
الاب : و كيف تحاربهم ؟
الابن : و هو يشير الى قبضة يده بهذه الحجاره يا ابي ....
ثم يستطرد الابن و يقول لابيه ان عندي الكثير منها يا ابي ...
و ياخذ و الده الى دولاب ملابسه و يفتحه ... و يتفاجا الاب بان ابنه قد قام بجمع كميات كبيره من الحجاره و وضعها في دولابه ..
الاب : ماهذا يا عبد الله ..
الابن : سوف احارب اليهود بهذه الحجاره لانهم قتلوا صديقي محمد الدره ..
الاب : ايضا يحتضن ابنه و لسان حاله يقول ... نعم يا ابني انك اشجع منا ... انك تعد العده لامر عظيم ...
اخيرا :
لا تعليق على هاتين القصتين ... التعليق منكم انتم
المفضلات