كل البهاء يحضر مساء الليلة في الرياض.. ولي العهد يرعى نهائي كأس سموه شخصياً.. والاتحاد والأهلي قطبا الغربية في قمة مستواهما واستعدادهما.. وحكام برتغاليون يقصون شريط الحكم الاجنبي في النهائيات السعودية لأول مرة.. وجماهير غفيرة شدت رحالها من كافة مدن المملكة لتضيء ستاد الملك فهد الدولي بأهازيجها وألوانها.. وما بين ذاكرة التاريخ والاتحاد والأهلي حديث يطول وروايات لا تنقطع.. وترانيم مدرجات.
الاتحاد يأتي هذه المرة محصناً من الهزائم لأكثر من ثلاثين مباراة.. مدججا بكتيبة من الدوليين والبدلاء واوراق مفاجئة متعددة الامكانيات بيد كندينو.. خطوط متوازنة بدءا من حراسة المرمى التي يتفوق بها مبروك زايد بخبرته وتوقيتاته الممتازة ويتراجع امامها فهد الشمري الذي يخوض النهائى الاول مع الاهلي ولازالت مساحة التفاهم مع خط دفاعه ضيقة وغير مرئية.
خبرة دولية
خطوط الدفاع في الفريقين تكثر الخبرة الدولية لرضا تكر والمنتشري والصقري في الاتحاد والشلية وعبدالغني والخليوي والقاضي في الاهلي.. لكن الشواهد تؤكد ان الخليوي قد يغيب وان فالمير قد يمارس اغلاق المنافذ بخمسة مدافعين الامر الذي يعني انه سيلعب على المرتدات الهجومية بالتحرك الجماعي...
الاتحاد سيرمي بخميس العويران وخبرته الثقيلة في منطقة المحور وسيكون تشيكو صانع اللعب الحقيقي فيما سيرمي بنور خلف المدافعين من الجهة اليسرى للاهلي في مواجهة تقليدية مع حسين عبدالغني فيما سيكون ديمبا وحمزة والصقري مفاتيح الخلخلة من الجهة اليسرى.
ساحة أرجل
الاهلي سيضطر الى اللعب بكثافة دفاعية في حال غياب الخليوي الامر الذي يعني ان منطقة العمق ستكون اشبه بساحة ارجل وسيعتمد الفريق على المشعل وكيم كثنائي هجومي في منطقة رأس الحربة فيما سيتفرغ صاحب وتيسير الجاسم لعملية التنظيف والتسليم المباشر.. المباراة يتوقع لها انفتاح هجومي كبير وبعد عن جس النبض ورغبة في الحسم المبكر..
باليستا
وجود الحكم الاجنبي سيلغي من ذاكرة اللاعبين نظرية الاعتراض والمماطلة وحركات التمثيل واذا لم تكن عقليات اللاعبين متناسبة مع النظرة الاحترافية للحكم البرتغالي باليستا فقد تشهد المباراة كروتا بجميع الوان الطيف.
مستقبلية على لاعبين من امثال حمزة ادريس والخليوي وتيسير آل نتيف.. وفي ظل هذا الشحن الكبير والاستعداد الفني المرتفع لكل فريق فان التاريخ سيسجل انه النهائي الاخطر منعطفا في مسيرة الناديين وتنافسهما فالاتحاد لن يقبل الخسارة الاولى والاهلي لن يفرط في احقيته التاريخية كبطل للكؤوس.
====================================
المصدر : جريدة عكاظ
المفضلات