بسم الله الرحمن الرحيمعندما نتذكر الماضي وعاداته الجميلة نتحسر على حاضرنا واخص العادات التي كانت معروفه عند الرجال فقد كانت هناك قوانين متعارف عليها بين الشياب والشباب ومنها انه كان من المستحيل إن يقوم رجل كبير في السن بعمل اى شي بوجود إنسان اصغر منه سن كصب القهوة أو الشاي اورفع شي من الأرض أو غسيل أدوات القهوة ولو كان الفارق في السن بسيط أيضا كان من المستحيل إن تجد شاب يجلس على (المركى) حتى ولو كان ضيف أو يقوم بسرد سالفة أو الرد على منهم اكبر منه سن فكان الشاب يعرف واجباته جيد فيقوم بصب القهوة حتى وهو ضيف إذ كان هو اصغر الموجودين خاصة إذ كان المعزب ليس لديه أولاد ذكور أيضا كان قديما وفى المناسبات لاتجد صغير السن يجلس على الصحن الذي به والده أو الضيوف بل تجده وقد مسك طاسة الماء ووقف بها عند الضيوف حتى ينتهون من وجبتهم وقد كان الشاب سابقا يحرص على الجلوس في المجالس لما كانت تضم من تعليم وتهذيب أخلاق من خلال الموجودين والذين كانت للمجالس قدسيه خاصة عندهم فلا تجد سوى السوالف القديمة والقصيد والتي يتعلم منها الشاب الشى الكثير إما اليوم فقد تبدل الحال فتجد إن الشايب يقوم بصب القهوة لمن هم اصغر منه سن ومن الممكن إن يكونو بعمر أولاده وتجده أيضا يجلس وقد جعل (المركى) بينه وبين والده وقد وصلت به الجراءة إن يقاطع والده أو منهو اكبر منه سن وتجده وقد تصدر المجلس أيضا نجد صغار السن يسابقون الضيوف على واجبهم بكل وقاحة كما تجد إن مجالس اليوم ولا أعممها قد انقلبت رأس على عقب من حيث السوالف فتجد المجلس وقد تحول تارة إلى سوق أسهم وتارة عقار وتارة جوالات وتارة غيبه وتارة كلام بذئ وتارة كذب أيضا تجد الشاب يفضل الذهاب إلى الكز نو أو مقهى ألنت وترك مجلس والده فتجد والده يخدم الرجال في ظل وجود أبناء ولكن بدون حياء وقد كان الشباب سابقا تمثل لهم العادات والقوانين خطوط حمراء يستحيل تجاوزها اما اليوم فلا يوجد عندهم لاخطوط حمراء ولا حياء فقد ذهبت تلك المجالس الجميلة مع أهلها
وتحولت بكل أسف ثقافة المجالس إلى ثقافة مقاهي نت وشوارع يلم الصالح والطالح وهاذ ليس تعميم على جميع شبابنا ولكن بكل أسف هاذي هى الغالبية العظمى هذا شى قليل من امور كانت من اجمل انواع التربية والتى كانت توجد فى مجالس الرجال ولم تكن تدرس فى الكتب
المفضلات