بعض ما ذكر عن أعلام بلي في كتب الأحاديث و السير
الجزء الثالث
(102)ــــ (د ع)
أسْعَدُ بن عَطِيَّة
بن عُبَيد بن بجالة بن عوف بن وَدم بن ذبيان بن هميم بن ذهل ابن هَنِي بن بَلِي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة القضاعي البَلَوي.
بايع رسول الله صلى الله عليه وسلّم بيعة الرضوان تحت الشجرة، له ذكر وليست له رواية.
قال ابن منده عن أبي سعيد بن يونس: شهد فتح مصر.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
ودم: بالدال المهملة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة
...........
(369)ــــ (ب س)
بحَّاث بن ثَعْلَبَة بن خَزْمَة ابن أصْرَم بن عمْرو بن عَمَّارة بن مالك بن عمرو ابن بثِيرة ابن مَشْنُوء بن القُشَر بن تميم بن عَوْذ مناة بن تاج بن تيم بن أرشة بن عامر بن عُبَيلة بن قِسْميل بن فَرَّانَ بن بليّ بن عمرو بن الحاف بن قَضاعة البلوي حليف الأنصار؛ يجتمع هو والمجذَّر بن زياد في عمرو بن عمارة، نَسبَه هكذا هشام؛ وأما أبو عمر فنسبه إلى مالك، ثم قال: البلوي حليف بني عوف بن الخزرج.
قال أبو عمر: قال الكلبي: بحاث، يعني بالباء الموحدة، وروى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق : نحاب بالنون ويرد هناك.
شهدا بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال أبو عمر: والقول عندي قول ابن الكلبي.
وله أخوان: عبد الله ويزيد، شهد عبد الله بدراً، وشهد يزيد العقبتين، ولم يشهد بدراً.
واستدركه أبو موسى على ابن مندة فقال: بحاث بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم من بني عوف ابن الخزرج من بَلْحُبْلَى، أخو عبد الله بن ثعلبة، وقيل: ابن أصرم بن عمرو بن عمارة، شهد بدراً مع النبي هو وأخوه عبد الله، وروى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق: نحاب بالنون. انتهى كلام أبي موسى.
قلت: قوله من بَلْحُبْلَى، واسمه سالم بن عوف بن الخزرج، رهط عبد الله بن أبي بن سلول المنافق، إن أراد به نسباً فليس فيهم هذا النسب، وإن أراد به حليفاً فكان ينبغي أن يذكره؛ على أن قوله: وقيل: أصرم بن عمرو بن عمارة يدل على أنه قد ظن أن نسبه الأول غير هذا حتى قال: وقيل كذا، والله أعلم.
عمارة: بفتح العين المهملة وتشديد الميم.
وبثيرة: بفتح الباء الموحدة، وكسر الثاء المثلثة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وبعد الراء هاء.
ومشنوء: بفتح الميم، وسكون الشين المعجمة، وضم النون، وبعد الواو همزة.
والقشر: بضم القاف، وفتح الشين المعجمة وبالراء.
أسد الغابة في معرفة الصحابة
..............
(538)ــــ (ب د ع)
ثَابِت بن أقْرَم
بن ثَعْلَبَة بن عَدِيّ بن العَجْلان بن حارثة بن ضُبَيْعة بن حرام بن جُعَل بن جشم بن وَدْم بن ذُبْيَان بن هَمِيم بن ذُهْل بن هَنِي بن بَلِي . وهو ابن عم مرة بن الحُبَاب ابن عدي البلوي، وحلفه في الأنصار.
قال عروة وموسى بن عقبة: إنه شهد بدراً وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، وشهد مؤتة مع جعفر بن أبي طالب، رضي الله عنه، فلما أصيب عبد الله بن رواحة دفعت الراية إليه، فسلّمها إلى خالد بن الوليد، وقال: أنت أعلم بالقتال مني، وقتل ثابت سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة، وقيل: سنة اثنتي عشرة؛ قتله طليحة الأسدي، وقتل معه عُكَاشَة بن مِحْصن، اشترك طليحة وأخوه في قتلهما، ثم أسلم طليحة.
وقال عروة: «إن النبي صلى الله عليه وسلّم بعث سَرِيّة قِبَلَ نَجْد، أميرهم ثابت بن أقرم، فأصيب ثابت فيها» والله أعلم.
أخرجه الثلاثة .
أسد الغابة في معرفة الصحابة
.............
(544)ــــ (ب د ع)
ثَابِتُ بن الدَّحْدَاح
، وقيل: الدَّحْدَاحَة بن نُعَيْم بن غَنْم بن إياس، يكنّى أبا الدحداح، كان في بني أنَيف أو في بني العَجْلان من بَلِي حلفاء بني زيد بن مالك بن عوف بن عمرو ابن عوف.
قال محمد بن عمر الواقدي: قال عبد الله ابن عمّار الخطمي: «أقبل ثابت بن الدحداح يوم أحد والمسلمون أوزاع، قد سقط في أيديهم، فجعل يصيح: يا معشر الأنصار، إليّ، أنا ثابت ابن الدحداحة؛ إن كان محمد قد قتل فإن الله حي لا يموت، فقاتلوا عن دينكم فإن الله مظهركم وناصركم؛ فنهض إليه نفر من الأنصار فجعل يحمل بمن معه من المسلمين، وقد وقفت له كتيبة خشناء فيها رؤساؤهم: خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وعكرمة بن أبي جهل، وضرار بن الخطاب فجعلوا يناوشونهم، وحمل عليه خالد بن الوليد بالرمح، فأنفذه فوقع ميتاً، وقتل من كان معه من الأنصار فيقال: إن هؤلاء آخر من قتل من المسلمين يومئذٍ .
قال الواقدي: وبعض أصحابنا الرواة يقولون: إنه برأ من جراحاته، ومات على فراشه من جرح أصابه، ثم انتفض به مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلّم من الحديبية.
وروى سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: صلّينا على ابن الدحداح، رجل من الأنصار، فلما فرغنا منه أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلّم بفرس حصان فركبه حتى رجع. وهذا يؤيد قول من يقول: إنه مات على فراشه ، وقد ذكرناه في كنيته.
أخرجه الثلاثة .
أسد الغابة في معرفة الصحابة
.........
(653)ــــ (ب)
جَابِر بن النُّعمان
بن عُمَيْر بن مالِك بن قمير بن مالك بن سُوَاد بن مُرَي بن أرَاشَة ابن عامر بن عَبِيلَة بن قِسْميل بن فران بن بَلي البلوي السُّوادي، من بني سُواد، له صحبة، وهو حليف الأنصار، وهو من رهط كعب بن عجرة وهو الذي عُمِّر كثيراً فقال:
تهدلت العينان بعد طَلاله
وبعد رضا فأحسب الشخص راكبا
وأبعد ما أنكرت كي أستبينه
فأعرفه وأنكر المتقاربا
أخرجه أبو عمر .
أسد الغابة في معرفة الصحابة
..........
(724)ــــ (س)
جُرَيْج، أبو شاة
، بن سلامة ابن أوس بن عمرو بن كعب بن القُرَاقِر بن الصَّبْحَان من بَلِيّ ، كذا ذكره ابن شاهين ، وقال ابن ماكولا أبو شباث، بالباء الموحدة، وبعد الألف ثاء مثلثة، وقال: خديج: بالخاء المعجمة والدال، حليف بني حرام، شهد العقبة، وبايع فيها.
أخرجه أبو موسى.
أسد الغابة في معرفة الصحابة
...........
(1610) ـــ (ب ع س)
رِبْعِي بن رَافع
بن زَيْد ابن حَارِثة بن الجد بن العَجْلان بن حَارِثة بن ضُبَيْعَة بن حَرَام بن جُعَل بن عمر بن جُشَم بن وَدْم بن ذُبْيان بن هُمَيم بن ذُهل بن هَنِي بن بَلِي البلوي. حليف لبني عمرو بن عوف من الأنصار. شهد بدراً. ويقال: ربعي أبي رافع، قاله أبو عمر وابن الكلبي.
وقال أبو نعيم، وأبو موسى: ربعي بن رافع الأنصاري، بدري. وقالا: روى محمد بن عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي من أصحاب رسول الله : ربعي بن رافع من بني عمرو بن عوف، بدري، يعني أنه منهم بالحلف، وإلا فهو بلوي.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
حرام: بفتح الحاء والراء، وودم: بفتح الواو وبالدال المهملة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة
.............
(1812) ـــ (ب د ع)
زَيْد بن أسْلم
بن ثَعْلبةَ ابن عَدِيّ بن العَجْلاَن بن حَارِثة بن ضُبَيْعة بن حَرام بن جُعل بن عَمْرو بن جُشَم بن وَدْم بن ذُبْيان بن هُمَيم بن ذُهْل بن هَنِيّ بن بَلِيّ البلوي العجْلاني، حليف الأنصار ثم لبني عمرو بن عوف، وهو ابن عم ثابت بن أقرم.
شهد بدراً؛ قاله موسى بن عقبة، والزهري، وابن إسحاق، قالوا: شهد بدراً من الأنصار، من بني العَجْلان: زيد بن أسلم بن ثعلبة بن العجْلان إلا أن ابن إسحاق قال: شهد بدراً من بني عُبيد بن زيد بن مالك: زيد بن أسلم ابن ثعلبة بن عَدِيّ بن العَجْلان، فجعلوه من الأنصار، ولم يذكروا أنه حليف. والأول ذكره أبو عمر، وابن حبيب، وابن الكلبي، وعبيد بن زيد هو: زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، فقد رجع نسبه إلى بني عمرو بن عوف، وأبو عمر، ومن معه جعلوه حليفاً، وكذلك جعله ابن هشام عن البكائي، عن ابن إسحاق، فإنه ذكر من شهد بدراً من بني عُبيد ابن زيد بن مالك جماعة، ثم قال: ومن حلفائهم من بِليّ: زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان. وكذلك أيضاً ذكره سلمة عن ابن إسحاق، جعله حليفاً. وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا أنه حليف، والصحيح أنه حليف.
وقال عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي حربه: زيد بن أسلم. وخالفه هشام الكلبي فقال: قتله طُلَيحة بن خُوَيْلد الأسَدي يوم بُزَاخة أول خلافة أبي بكر، وقتل معه عُكَّاشة ابن مُحْصَن.
أخرجه الثلاثة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة
...............
(2322) ـــ (ب)
سَوَاد بن غَزيَّة
الأنْصَارِيّ، من بني عَدِيّ بن النجار، وقيل: هو حليف لهم، من بني بَلِيّ بن عَمْرو بن الحاف بن قُضَاعَة.
شهد بدراً والمشاهد بعدها، وهو الذي أسر خالد بن هِشام المَخْزومي يوم بدر، وهو كان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلّم على خيبر، فأتاه بتَمْر جَنِيب، قد اشترى منه صاعاً بصاعين من الجَمْع.
أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا حَبَّان بن واسع، عن أشياخ من قومه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم عَدَّل الصفوف يوم بدر، وفي يده قِدْح يُعدّل به القوم، فمرّ بسواد بن غَزِيّة، حليف بني عَدِيّ بن النجار، وهو مُسْتَنْتل من الصف، فطعنه رسول الله بالقدح في بطنه، وقال: استَو يا سواد، فقال: يا رسول الله، أوجَعْتني، وقد بعثك الله بالحق، فأقِدْني. فكشف رسول الله عن بطنه، وقال: استَقْد. فاعتنقه، وقبّل بطنه، وقال: ما حملك على هذا يا سواد؟ فقال: يا رسول الله، حَضرَ ما ترى، ولم آمن القتل، فإني أُحبّ أن أكون آخر العهد بك أنْ يمس جلدي جلدَك، فدعا له رسول الله بخير.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: وقد رُوِيت هذه القصة لسواد بن عمرو، لا لسواد بن غَزيّة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة
............
(2775)ــــ (ب د ع)
عُبَادَة بن الخَشْخَاش
العَنْبَرِي، قاله ابن منده، ولم يذكره غيره أنه عَنْبري، وهو ابن الخَشْخاش بن عَمْرو بن زَمْزَمَة ابن عَمْرو بن عمارة بن مالك بن عمرو بن بَثِيرَةَ بن مَشْنُوءٍ بن القُشَر بن تميم بن عَوْذ مناة بن ناج بن تيم بن أراشة بن عامر بن عَبيلة بن قسْميل بن فرَّان بن بَلِيّ البلوي.
لم يختلفوا أنه من بلى، إلا ابن منده، فإنه جعله عنبرياً، قالوا: وهو ابن عَمِّ المُجَذَّر بن ذِيَاد وأَخوه لأُمه وهو حليف بني سالم من بني عوف من الأنصار. شهد بدراً وقتل يوم أحد شهيداً.
وقد روى ابن منده بإسناده إلى يونس بن بكير، عن أبي إسحاق، قال: قتل يوم أحد من المسلمين، من بني عوف بن الخزرج، ثم من بني سالم: عُبَادة بن الخَشْخاش، ودفن هو والنعمان بن مالك، والمجذر بن ذِيَاد في قبر واحد.
أخرجه الثلاثة.
قلت: وقيل فيه: عَبَّاد، بفتح العين، وبغير هاءٍ في آخره، وقيل: الخَشْخاش، بخاءَين وشينين معجمات، وقيل: بحاءَين وسينين مهملات. وقول ابن منده إنه عَنْبري، وَهْم منه، وأظنه رأى أن الخشخاش العنبري له صحبة، فظن أن هذا ابن له، ثم هو نقضه على نفسه بقوله: قتل بأحد من الأنصار من بني سالم: عُبَادة، ومع أنه قد نسبه إلى سالم ثم إلى الخزرج، ولم ير في نسبه العَنْبر، كيف قال: إنه عنبري وقد ذكره ابن ماكولا فقال: عبادة بن الخشخاش بن عمرو بن زَمْزَمَة، له صحبة، وشهد بدراً، وقتل يوم أحد، قاله ابن إسحاق وأبو مَعْشَر، يعني بالخاءَين والشينين المعجمات، وقال الواقدي: هو عبدة بن الحسحاس، بالحاءَين والسينين المهملات، وهو ابن عم المُجَذَّر بن ذياد وأخوه لأمه، قتل يوم أُحد، وهذا جميعه يرد قول ابن منده، وسياق النسب أوَّلَ الترجمة عن ابن الكلبي يقوي ما قلناه، والله أعلم.
أسد الغابة في معرفة الصحابة
المفضلات