كيف تحتسب الأجر في حياتك اليوميه ؟
...
فوائد الاحتساب :.
14) إن التي تحتسب الأجر من الله في أعمالها لا تتأذى ولا تتأثر من عدم شكر الناس لجهودها الطيبة معهم
وعدم تقديرهم لما تقوم به من أجلهم
لأنها لا ترجو من الناس جزاءا ولا شكورا إنما تبتغي بذلك وجه الله فهي هادئة البال مطمئنة النفس حتى وإن قوبل إحسانها بالإساءة
فما دام أن مبتغاها قد تحقق فلا يضيرها ما وراء ذلك لأن لا مطلب لها فيه أصلا.
15 ) الاحتساب في التروك ـ ترك المعاصي والمحرمات ـ طاعة تثبت قلبك وتقوي عزيمتك
لأن ترك المعصية ـ مع قدرتك عليها ـ لوجه الله يجعلك تتلذذين وتسعدين بتركها
لأنك ترجين أجر امتثالك لأمر الله ووقوفك عند حدوده تبتغين بذلك ثواب التقوى والخوف من الله
{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} (الرحمن:46).
"والذي خاف ربه وقيامه عليه فترك ما نهى عنه، وفعل ما أمر به، له جنتان من ذهب، آنيتهما وحليتهما وبنيانهما وما فيهما
إحدى الجنتين جزاء على ترك المنهيات والأخرى على فعل الطاعات" .
16 ) إن المحيط الصغير الذي تعيشين فيه سيكتسب منك هذا الخلق الحسن ـ الاحتساب ـ
لأنهم سيشعرون به ويعايشونه واقع حيا أمامهم مما يجعل له أثرا عميقا في أنفسهم
وأقصد هنا أهلك وزوجك وأولادك وغيرهم ممن تحتكين بهم إحتكاكا مباشرا ومستمرا كمحيط العمل مثلا...
فتكونين بذلك دعوت عمليا إلى هدى
فلك أجره وأجر من عمل به إلى يوم القيامة بإذن الله...
17 ) من فوائد الاحتساب التي تجنينها في الدنيا مع ما يدخر لك من الثواب في الآخرة
أنك إذا جعلت همك رضا الله والتقرب إليه باحتساب العبادات المختلفة فإن الجزاء من جنس العمل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"... ومن كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له،
ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره، وجعل الله غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة" .
وما ظنك بمن تحتسب الأجر من الله في كل شيء أليست ممن كانت الآخرة نيته؟...
وإن لم تكن هي فمن؟!
إنه قلب عاش وتنفس يستشعر العبادة في جميع سكناته وحركاته يطلب ثوابها من الله فسره وشرحه من خلقه ويسر له أمر دنياه وأخراه..
فاجعلي الآخرة همك..
تصبحين وتمسين تفكرين:
كيف أرضي ربي؟
ماذا سأفعل اليوم؟...
18 ) الاحتساب يزيدك رفعة عند خالقك
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص
"... إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة... " .
19 ) عندما تعتادين المداومة على احتساب العمل الصالح فستربحين
مثل أجور أعمالك عندما لا يمكنك القيام بها لعذر شرعي...
لا تتعجبي!...
فإن فضل الله واسع...
قال صلى الله عليه وسلم:
"إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما" .
هل تحمست لذلك؟...
قال عمر بن الخطاب رضي
الله عنـه: "أيهـا النـاس
احتسبوا أعمـالكم، فـإن
من احتسب عمله، كتب
له أجر عمله وأجر حسبته"
المفضلات