أنتفضت قريحة الشاعر رحمه الله رحمة و اسعـــــــــة ... عندما أفتقد أحبةً
له و أصدقاء كانوا يحضرون إلى مجلسه العامر بالحكمـــــة و الأحاديث
في و قت أحس أن الناس لم تعد كسابق عهدها و خاصة مع رحيل بعض
أصدقائه و مرضهم .. فقد كان من عادته رحمه الله أن يعد القهوة بعد أن
يؤدي صلاة الفجر في ابناء قريته لتعطر رائحة القهوة أرجاء المكان ليستقبل
من تهفو نفسه إلى لقائهم ... و كان يصر على أن يُطحن الهيل بالــ(النجر ) كي
يسمــع صوته رجال القرية و يحضرون إلى مجلسه مستأنساً بقدومهم و سواليفهم
في هذه الأبيات التي نسجها لنا الشاعر // يوسف سليمان السرحاني.. تعبير صادق
و جزل عن زمن كانت فيه مجالس الرجال من ذهب ...
رحم الله قائلها رحمة واسعة عدد حروف هذه القصيدة و أكثر و إليكم الأبيات //
يا نجر صوتك شتت الهم عني *** غير إن صوتك ما جلب لي مسايير
ذكرتني لحظة سنينٍ مضني *** عاشوا بهن صبح الوجيه المسافير
راحت بهم سمر الليالي تغني *** و اللي بقى منهم على شفة البير
اللي مجالسهم بها كل فني *** غير الـــــــصياني و الدلال المباهير
بيوتهم عقب الشموع أظلمني *** صارن مساكن للوزغ و العصافير
المفضلات