أحسن قبيلة سعودية مقال لمحمد السحيمي جريدة الوطن
اسمحوا للباسط اليوم في هذه النشرة أن يكرِّر: القبلية هي النظام الإداري العربـي
الوحيد المقابل لأنظمة المجتمعات المدنية الأخرى، وما نعاني منه هو "العنصرية"،
التي هي نواة النظام القبلي، فالانتماء العرقي، أو الجغرافي، أو الأيديولوجي هو
نواة أي مجتمع مدنـي! ولتبسيط الأمر؛ في مسابقات الشعر: لجنة التحكيم ـ مجموعة
لا أفراداً ـ نظام قبلي، يقترب كثيراً من الإنصاف! أما التصويت بطريقة "ربعي ياهلي"،
فهو العنصرية البغيضة في أبشع صورها، وأبعدها عن "الإن " وحدها، ناهيك عن "صاف"!
وحسب "محمد البرادعي" فإن تفجير نواة أي خلية، ينتج طاقة هائلة، يمكن أن تستخدم
في السلم، ويمكن أن "اسم الله علينا"! فإذا كانت مسابقات الشعر تفجر نواة القبلية
وتستخدم طاقتها "المهايطية" المرعبة، في أكل أموال الناس بالباطل،
فهل يمكن أن يستخدمها مستثمر "قاصد كريم"، في الشهر الكريم؟
كما فعل "خالد بن الوليد" ـ وما أكثر المسلسلات عنه ـ في معركة "اليمامة"، حينما أعاد
ترتيب الجيش على أساسٍ عرقي عنصري: فهذا لواء "بني فلان"، وذاك لواء "بني
فلان"، وخطب فيهم: فلنـَرَ من أين يؤتى الإسلام! فاستمات كل عنصر؛ كيلا يؤتـى
الإسلام من قبله!
هل يمكن واقعياً، أن نشاهد على قناةٍ ما، مسابقةً ما، تشتعل فيها رسائل الـsms
حميَّةً: تكفون ربعي ياهلي، لا نريد أن يأتـي العيد وفي السجن
مدينٌ من جماعتنا! أو تستأنف الدراسة، وفينا طفلٌ
لا يبتهج بحقيبةٍ جديدة! أو يرخص الحديد وفينا أرملةٌ، تتكدس مع نصيبها
من "يأجوج ومأجوج" في غرفةٍ حقيرة! تكفون لا نريد أن يأتـي كلُّ
عام، إلاَّ ونحن جميعاً بـخيـر!
المفضلات