.محمد سعيد الصحاف !!
هل رأيتم .. فراش نومه على تلك الأرض ؟؟
هل رأيتم .. محيّـا وجهه (المنهك) ؟؟
هل رأيتم .. موقف الرجال بثبات موقفه أمام فندق فلسطين ؟؟
هل رأيتم .. إبتسامة (الرجولة) تشع من وجهه وسط الغبار ؟؟
هل رأيتم .. من تصرخ نظرات عينيه فينا (إني لا أنام) ؟؟
هل رأيتم .. من كان حمل للمسؤولية وأهل لها كمثله ؟؟
هل رايتم سيارة الصحاف التي كان يتابع بها * كان راكب بسياره نوع هايلكس موديل 83 م راكب بحوض السياره يتابع مواقع الدمار
ونعم الرجال.. يا ( مـحـمــد سـعـيــد الـصـحــاف ) رجل بمعنى الكلمة .. إبتلاك الله إن تكون نقطة التركيز من أبناء شعب أمتك المكلومة حزناّ على أرضنا وأرضك .. وكنت (كفواّ) لحمل المسؤولية لتريح قلوب مفطورة ترى أعداء الله وأعداء الإنسانية تغتصب عاصمة دولة بني العباس عاصمتنا وعاصمتك .. ولكن هيهات .. كنت أنت يا (صحاف) تتصدى .. تقاوم ثابتاُ والزلزال تحت قدمك .. تقاوم بكل ما تملك من جوارح .. وكنت والله يشهد .. الرجل الكفؤ !
.. أشباه الرجال .. يتسابقوا بالفرجة عليك من قصورهم الشاهقة وأسرّتهم الوفيرة وخدمهم وحشمهم .. وأنت على الأرض تتمدد تحت رحمة الله وعنايته .. وأولئك (من غيرهم) .. ذكورفي مكانهم لم يبرحوا ... تصوّر .. تصوّر (يتفرجوا) عليك .. في مكان نومك البائس .. !
غيرك .. يهربوا بأسرع من طائرات السوبرسونيك .. إن سمعوا دويّ إنفجار عجلة سيارة .. وأنت تتحدى بعشقك للكرامة كل أصوات تفجير أم القنابل وأباها .. تمارس رجولة (حيّة) على الهواء أمام الملايين .. وتعطي دروساً بها .. دروساً (لا تنسى) .. ليتعلم منك الوزراء ذاتهم .. كيف أن يكونوا رجال ؟
إمضي يا صحاف في التحليق عالياً .. إمضي أيها الشجاع .. وأضرب أسمى أنواع صور التحدي والصمود أمام تلك السواعد الشقر الصليبية .. إمضي يا صحاف واكشف زيف الصليب .. إمضي وازح القناع عن كل الخونة والمتآمرين من أبناء جلدتك الذين باعوك بلا ثمن .. إمضي صامداً متماسكاً .. ترعاك عين الله التي لا تنام !.. ..
لقد دخل الصحاف التاريخ من اوسع ابوابه.... وكالات الأنباء العالمية اليوم تطرح (علامات التعجب) من شجاعة الصحاف المشهودة .. وقف أمام الفندق منهكاً لم تذق النوم .. !
إمضي .. إمضي يا صحاف صامداً متماسكاً .. وعين الذي لا تنام عينه .. ترعاك إن شاء الله .. وتحفظك
المفضلات