من سينتصر؟
.
.
.
.
قال لها : ألا تلاحظين أن الكـون ذكـراً ؟
فقالت له: بلى لاحظت أن الكينونة أنثى !
قال لها : ألم تدركي بأن النـور ذكـرا ً ؟
فقالت له: بل أدركت أن الشمس أنثـى !
قـال لهـا: أوليـس الكـرم ذكــرا ً ؟
فقالت له : نعم ولكـن الكرامـة أنثـى !
قال لها : ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـرا ً؟
فقالت له: وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!
قال لها : هل تعلميـن أن العلـم ذكـرا ً؟
فقالت له: إنني أعرف أن المعرفة أنثـى!
.
.
.
فأخذ نفسـا ً عميقـا ً
وهو مغمض عينيه ثم
عاد ونظر إليها بصمت
لـلــحــظــات وبـعـد ذلك.
.
.
.
.
قال لها: سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى.
فقالت له: ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكرا.
قال لها: ولكنهم يقولون أن الخديعـة أنثـى.
فقالت له: بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـرا ً.
قال لها :هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى.
فقالت له: وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكـرا.
قـال لهـا : أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى.
فقالـت لـه: وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـرا ً.
قـال لهـا : أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى.
فقالـت لـه: وأنـا أدركـت أن القبـح ذكرا.
.
.
.
.
تنحنح ثم أخذ كأس الماء
فشربه كله دفعة واحـدة
أما هـي فخافـت عنـد إمساكه بالكأس
ابتسمت ما أن رأته يشرب
وعندما رآها تبتسم له
.
.
.
.
قال لها: يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى.
فقالت له :وأنت قد أصبت فالجمال ذكـراً.
قـال لهـا : لا بـل السـعـادة أنـثـى.
فقالت له: ربمـا ولـك الحـب ذكـرا.
قال لها : وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى.
فقالت له: وأنا أقر بأن الصفـح ذكـرا.
قال لها: ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى.
فقالت له: وأنا على يقين بأن القلب ذكرا.
.
.
.
.
.
ولا زال الجـدل قائمـا ً
ولا زالت الفتنة نائمـة
وسيبقى الحوار مستمرا ً طــالــمــا أن
الـسـؤال ذكـــرا ً
والإجـابـة أنـثــى
فمن برأيكم سوف ينتصر على الآخر ؟
.
.
.
من أيميلــــــي
المفضلات