قطوف تربوية وسلوكية ونفسية تحمل في جوهرها توجيهات وإرشادات يتفاعل معها كل من يريد جني هذه الثمار ليحقق سعادة يعيشها مع أسرته ونجاحًا مع أبنائه، من خلال لحظات ينتفع بها مع هذه الإشراقات التي يقدمها لنا الدكتور أيوب خالد الأيوب في محاضرته حول التحفيز الأسري.
فما هي الحوافز التي يسعى الإنسان للحصول عليها في عمله الذي يقوم به؟ وهل تختلف من شخص إلى آخر؟ وكيف تبدع الأسرة في تنويع الحوافز لدى أبنائها لتلقى منهم ما يرضيها؟؟
في الأسرة الواحدة نتشابه ونختلف, الأب والأم والأبناء .. لكل فرد من أفراد هذه الأسرة خصوصيته واهتماماته, ولكل واحد منهم مستوى في الذكاء يتمتع به، كما أن لكل منهم حوافزه ورغباته وميوله وكذلك إيجابياته وسلبياته ... وحديثنا عن الحوافز بأنواعها العديدة.
الشكر والتقدير:
وأولها الشكر والتقدير: هذا الحافز يسعى إليه العديد من الناس ويجدون السعادة فيه كتوجيه رسالة شكر إلى الشخص العامل أو اعتباره الموظف المثالي أو تكريمه أو تقديم هدية تقديرية أو مكافأة مادية أو غيرها, ويمكن للأسرة أن تستخدم هذا الحافز مع أبنائها وتنوع فيه, فتارة يشكر الأب ابنه على صنيعه الطيب أو يقدم له هدية أو يعده إذا تفوق بأن يضع صورته على مكتبه في العمل, أو يدعوه للذهاب معه في نزهة كتعبير عن الشكر للابن تجاه موقف ما .. وكذلك الأزواج, فكثيرًا ما يقوي هذا الحافز مشاعر الود والوفاء بينهم كتنويع الغزل بين الزوجين إما برسالة يرسلها أحدهما إلى الآخر عن طريق الهاتف النقال أو أن يحمل الزوج ميدالية عليها حرف زوجته أو التنويع في الكلمات التي تعبر عن حبه وشوقه.
التحدي والإنجاز:
من الأبناء من يدفعه حافز التحدي إلى العمل والتفوق والنجاح, فمثلاً إذا كان الابن يجيد السباحة نقوي هذه الهواية ونشجعه وهو يسبح فنقول له: هيا يا دولفين أرنا مهاراتك.
أو نقول للابنة الصغرى: اذهبي وأحضري له الساعة التي فوق الطاولة ولكن لن تستطيعي لأنها عالية فتشعر بالتحدي وتقوم بهذه المهمة.
التعليم والتنمية:
أما الثالث فهو التعليم والتنمية: كأن يتبع الأب نظامًا في التدريس فيقول لأبنائه: ما رأيكم أن نكون حلقة ونسميها ديوانية كذا [اسم العائلة], فتكون هذه الحلقة ظاهرها الوناسة، وباطنها الدراسة حتى يناقش الأب أبناءه في هذه الديوانية فيما تلقوه من تعليم هذا اليوم، وكذلك الأم إذا شعرت أن ابنها يكره مادة الحساب فتعلمه عن طريق اللعب بإحضار عدة كرات مثلاً وتطبيق المهارات الحسابية عليها، أو يكافئ الأب ابنه فيقول له: لقد اخترتك للاشتراك في دورة علمية أو إبداعية أو دورات الحاسوب وغيرها.
الترقية:
والرابع هو الترقية: يغير الأب من نوع الهدايا فيتدرج في مستوياتها, وحسب الإنجاز لأن هذه الترقية لها تأثير كبير على المستوى العلمي والسلوكي والنفسي للأبناء, كما يرتبط هذا الحافز بالحافز الخامس وهو الصلاحيات فيسمح الأب لابنه الأكبر بالتأخر قليلاً خارج المنزل على غير ما اعتاد سابقًا أو يجعل الأب ابنه نائبًا عنه عند سفره, فيدير شؤون إخوته مع أمه، أو يظهر الأب لابنه أنه أصبح يعتمد عليه فيكلفه أعمالاً تخص الأسرة لم يتحملها من قبل،
منقول للفائده
ابوسلطان
المفضلات