بعد أكثر من 19 عامًا على وقوع الجريمة .. تايلند تصدر مذكرة باعتقال "أبو علي" قاتل الدبلوماسي السعودي
كتبها محمد عسيري ( الرياض ) :
الأربعاء, 05 أغسطس 2009 21:27
بعد أكثر من 19 عامًا على وقوع الجريمة، أصدرت إدارة التحقيقات الخاصة في العاصمة التايلندية بانكوك مذكرة باعتقال رجل قالت أنه متهم بقتل أحد الدبلوماسيين السعوديين الذين اغتيلوا في العام 1990م.
وقالت الإدارة في بيان اليوم أنها جمعت أدلة كافية لإدانة رجل يدعى "أبو علي" بتهمة قتل الدبلوماسي السعودي عبدالله البصري في يناير 1990م، مشيرة إلى أنها أصدرت اليوم مذكرة باعتقاله، غير أنها لم تذكر لماذا تأخرت المذكرة إلى ما يقارب العقدين.
وتسببت القضية في قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وتايلاند، فيما بذلت "بانكوك" مساعي كبيرة لإعادتها.
وقد بدأت القضية بمقتل الدبلوماسي السعودي عبدالله المالكي في بانكوك في عام 1989م، إثر إطلاق النار عليه وهو عائد إلى منزله سيرًا على الأقدام.
وبعد عدة أشهر، وقعت حادثة اغتيال أخرى للدبلوماسيين عبدالله عبدالرحمن البصري "قنصل"، وفهد عبدالله الباهلي "سكرتير ثاني" وأحمد عبدالله السيف في يناير من عام 1990م .
وقد وقعت الجريمة بعد انتهاء دوامهم وهم في طريقهم إلى منازلهم، وكان أول القتلى عبدالله البصري الذي كان ينتظره شخص متنكر عند مدخل المبنى الذي يسكنه، وما إن شاهده القاتل حتى أطلق عليه الرصاص ليرديه قتيلاً في الحال.
أما السيف فقد كان يقود سيارته ومعه زميله الباهلي، حيث كانا في طريقهما إلى العمارة التي يسكنها الباهلي، وفوجئا هناك بشخص كان ينتظرهما داخل المبنى الذي يسكنانه وأطلق النار عليهما فقتلهما على الفور، وكان الفارق الزمني بين الجريمتين بضع دقائق فقط.
واعترف رئيس الوزراء التايلاندي "ابهيسيت فيجاغيفا" في يناير الماضي بأن بقاء هذه القضية من دون حل ستؤثر على صورة البلاد في ما يتعلق بالعدالة، وأصدر أوامره إلى الشرطة ببذل مزيد من الجهود للتحقيق في قضية مقتل الدبلوماسيين السعوديين.
المفضلات