2388 - " أصل كل داء البردة (1) ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدا
رواه العقيلي في " الضعفاء " (61 و1/169 - ط) عن إسماعيل بن عياش عن تمام بن
نجيح عن الحسن عن أبي الدرداء مرفوعا.
ذكره في ترجمة تمام هذا، وروى عن البخاري أنه قال فيه:
" فيه نظر "، ثم قال:
وقد روى غير حديث منكر لا أصل له ".
ورواه ابن عدي (45/1 و2/83 - ط) عن محمد بن جابر عن تمام به، إلا أنه جعله
من مسند أنس، وقال:
" لا أعلم رواه عن الحسن غير تمام بن نجيح، وعن تمام محمد بن جابر الحلبي،
وليس بالمعروف، وروي هذا الحديث عن مبشر بن إسماعيل أيضا عن تمام بن نجيح،
وهو في الجملة منكر، ولعل البلاء في هذا الحديث من محمد بن جابر الحلبي،
لأنه مجهول، ومن أجله أتي ".
قلت: كيف يصح هذا، وقد ذكرت أنه قد تابعه مبشر بن إسماعيل؟ ! وتابعه أيضا
إسماعيل بن عياش كما في رواية العقيلي؟ !
ورواه ابن عدي (320/2 و6/317 - ط) عن مسلمة بن علي عن ابن جريج عن رجل عن
ابن عباس مرفوعا، وقال:
" مسلمة هذا كل أحاديثه أوعامتها غير محفوظة ".
وأورده ابن قتيبة في " غريب الحديث " (2/225) من قول ابن مسعود، وقال: " يرويه الأعمش عن خيثمة عنه "، وزاد:
" فقال الأعمش. سألت أعرابيا من كلب عن البردة، فقال: هي التخمة. ولست
أحفظ هذا من علمائنا. فإن كان الحرف صحيحا لم يقع فيه تغير، فالمعنى جيد حسن ".
ورواه ابن عدي (3/114 - ط) ، وابن عساكر (15/461/1 و15/916 - مصورة) عن
دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري مرفوعا.
قلت: وهذا ضعيف؛ لحال دراج، وبخاصة فيما يرويه عن أبي الهيثم، وأما ابن
عدي فقال:
" هو بهذا الإسناد باطل ".
ونسب الوهم فيه إلى شيخه (عبد الرحمن بن القاسم الكوفي) ، وقد تابعه
(عبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي) عند ابن عساكر، فلا أدري هو هذا أم غيره،
وقد ترجم ابن عساكر لكل منهما. والله أعلم.
__________
(1) التخمة. اهـ
المفضلات