من ينظر بتمعن لواقع الشارع العام المحيط بنا يجده لا يكاد يخلو من قضايا وحوادث كثيرة أهمها ليس غلاء الأسعار (وسرقة )المستهلك!! وحوادث السير والدهس فحسب ؛ بل هناك حوادث أخرى لها مسمى يجلب الذعر والهلع ؟ تسمى عمليات الاختطاف !! التي تجاوزت الشنط والحقائب و" الجولات " لتصل لمصادرة الأجساد واعتقال الحرية وقد يعود ذلك لدوافع مختلفة إما فكرية أو شهوانية أو مادية ونتيجة لذلك تحدث أزمة أمنية تولد الخوف والذعر بين أوساط المجتمع الذي أصبح قاطنوه ينتابهم في المجمل التوجس من الشارع بشكل يرفع وتيرة القلق فالطرقات والأماكن العامة باتت في بعض أحوالها مصائد كبيرة يقع في شركها غالبا الصغار والضعفة من الأطفال والنساء حتى على الصعيد العالمي تعرضت شخصيات هامة لعمليات اختطاف منظم لأغراض سياسية بحتة وفي ظني أن مسألة الثقة والإنفراد (والمشي على عماها ) عوامل جالبة ومسهلة للوقوع في هذا الشرك الخطير من المصائد التي لا يعرف ناصبوها مصطلحات الشفقة والرحمة ولا المشاعر الإنسانية النيلة ولعل بعض الأسر تتساهل كثيرا حينما تطلب من أحد أبنائها أو بناتها الصغار الذهاب للبقالة أو المتجر أو المخبز لجلب احتياج معين وكذلك هو الحال حينما تخرج فتاة شابة تتنقل بمفردها في محيط تغيب عنه أعين الرقيب حتى لو كانت الشمس تطرقه من جميع الجهات ( فمن مأمنه يؤتى الحذر) كما قيل سيما أن القناصة بارعون في الانقضاض الذي يحدث في غمضة عين وهنا قد يلوح البعض في إلقاء المسؤولية والملامة على الجهات المختصة وهو في نفس الوقت قد يكون أحد أقطاب المسؤولية وعليه تنصب الملامة لكونه أحد أولياء الضحايا المخطوفين ويتحمل بطبيعة الحال جزأ أكبر من الإسهام في وقوع مثل هذه الجرائم التي مازالت تتربص بالمجتمعات ومازلنا نحتاج لدور فاعل ونشط لبث ثقافة الوعي والحيطة والحذر في وسطنا الطيب المسالم الذي قد لا يدرك بعض أفراده ما يحاك لهم في الخفاء ولعل الحزم في إيقاع أشد العقوبات لمن يرتكب مثل هذه الجرائم يكفل الحد من وقوعها وتكررها مستقبلا.
أدرك تماما أن كل شئ بقضاء وقدر لكن من المهم أن نعقلها ثم نتوكل.
المفضلات