عندما حصل تفجير موكب الرئيس رفيق الحريري وماتبعه من احداث بعدها من ضغط امريكي على
الحكومة السورية ..عندها عرفت حكومة بشار حقيقة الضغط الأمريكي والمطالبة الامريكية بأنسحاب
الجيش السوري المتواجد على الاراضي اللبنانية آنذاك فانسحب الجيش السوري خلال فترة وجيزه جدا
دون قيد أو شرط .
وقبل شهر (قبيل الحرب الاسرائيلية على لبنان ) حلقت الطائرات الأسرائيلية فوق مقر الرئيس
الدكتور (بشار الأسد) فلم يحدث أي ردة فعل وكأن الأمر لايعني شيئا للحكومة السورية ,
وخلال فترة الحرب الأسرائيلية(السادسة كما سمتها قناة الجزيرة) ظل الصمت يخيم على الرئيس
بشار وحكومته ..حتى أنه ترددت اخبار بأن الحدود السورية من جهة لبنان قصفت من قبل طائرات
اسرائيلية ..فنفت ذلك الحكومة السورية ..وعندما شارفت الحرب الأسرائيلية على لبنان على
الانتهاء وظهرت بوادر وقف اطلاق النار ,سمعنا تصريحات سورية (على خجل واستحياء) أن سوريا
لاتقف مكتوفة الأيدي اذا تعرضت لأي اعتداء من قبل اسرائيل ,
وعندما تم الاتفاق على وقف اطلاق النار سمعنا تصريحات الدكتور بشار وفلسفته ومهاجمته
(تلميحا لاتصريحا) للدول العربية التي اظهرت استياءها من تصرف حزب الله اللامسؤل في اختطاف
الجنديين الأسرائيليين وماتبع ذلك من تدمير للبنية التحتية للبنان وماحصل من قتل للابرياء من
اطفال ونساء من الشعب اللبناني.فضلا عن نسف للجسور والطرق وتدمير للبنان بأكمله.
عندما اعلنت مواقف الاستياء من بعض الدول فهمت الحكومة السورية أن ذلك مجاملة لأمريكا
وحلفاؤها في المنطقة..والعاقل يرى أن العكس صحيح ,الدليل النتائج التي بعد الحرب
(دمار وتشريد للشعب اللبناني وتدمير للبيوت فوق رؤوس أصحابها )
السيد الدكتور بشار يقول: في خطابة الثوري ((نحن المعنيون بالحرب ومن لم يعجبه فليفسح لنا
الطريق))..
الجولان محتلة منذ اربعين عاما ولم تطلق رصاصة واحده منها ..ولن ترضى بذلك أبدا يادكتوربشار ...
فمن الأولى بان تؤسس حزبا في الجولان ليحرر لك الأرض الأسيرة اربعين عاما واستثمر نجاحات
صواريخ (الكاتيوشا )(وخيبر )في تحرير أرضك بدلا من الصمت اربعين عاما ,وضع (سيدا) ليدافع
(ويحرر) ان كنت انت المعني بالحرب بدلا من لوم الأشقاء المخلصين المتزنين في افعالهم
وتصرفاتهم الذين ينظرون للأمور من جميع الزوايا (بدلا من زاوية ضيقه )..
وعندما تشتد الأزمات فلن تجد ملاذا الا لأشقاؤك الكبار!!! ..
فمن الأولى ترك العقوق ايها الرئيس..والتحدث بعقلانية واتزان ..بعيدا عن الخطاب الثوري ..وادراك
ان مساعدة لبنان وتضميد جراحه والعمل على وحدته هو مطلب عربي لأن ينهض من آثار هذه
الحرب..
23/7/1427هـ
المفضلات