{بيت لا تطبخ المرأة فيه }
هكذا عنونت مقالتي...فمع زحمة المطاعم وتولي الخادمات المسؤليه ودلال البنات..
أصبح الكثير جياع للذة طعام البيت وجياع لمذاق طهي طعام الأم المميز كما أنهم أصبحوا جياع للأكل الصحي النظيف!!
فهاهو الزوج يعود للبيت بعد عناء العمل وهو في شوق للمائدة التي أعدتها زوجته بيدها متفننة في التقديم بارعة في التصنيف فيتفاجى بالطعام المعتاد التي تعلمته الخادمة وحفظ شكله الأطفال...
فيفقد الشهية ويتوانى عن تناول الطعام بحجة انه لا رغبة له بالأكل حينها ليس أمامه إلا أن يخلد إلى النوم <عله أن يرى زوجته بالمنام قد طهت له أكلته المفضلة!>
وربما ذهب أحدهم عند صديقه متلمسا رائحة الطهي الزكية ونكهته التي كاد أن ينساها إلا انه يكتشف بعد أن اخذ مكانه على المائدة فإذا الطعام هو نفسه الذي أكله بالأمس!!في المطعم الفلاني فلا يجد أمامه إلا أن يمد يده فيأكل منه ليسد الجوع...
لقد أصبحت بعض البيوت وللأسف أشبه بالفندق..
فالإفطارانواع من المعلبات والأطعمة المحفوظة.وأما الغداء فدجاجه طهاها صاحب المطعم قبل أن ينام ثم أعاد تسخينها عند طلب الزبون وأما العشاء فقطعة خبز دهنت بشريحة جبن أو شيء من عسل.وربما كان من يد الخادمة؟!.
فأصبح المرء يحن للأيام الأولى حين كان يستيقظ من نومه فيجد دفئ الحليب ورائحة الخبز الزكية التي دهنتها بشي من السمن
ثم إذا عاد إلى البيت والأم قد أعدت له <المرقوق_والجريش> وأعقبها هو بكاس لبن من صنع يدها
فإذا كان من الليل أعدت له طعاما يحبه ولن تدعه ينام حتى تطمئن انه قد اكتفى.
وربما تسائل البعض هل ستعود البيوت كما كانت؟
وتتعلم الفتاة الطبخ كما تعلمت ارتداء الحجاب أم أنها ستتزوج وهي لا تعرف إلا الأكل الجاهز؟!
وهل ستتنازل ربة البيت فتدخل المطبخ آمره الخادمة أن تكتفي بغسل الصحون وكي الملابس.!
ثم هل سنقتصد في أكل المطاعم أم أن البطون قد اعتادت عليها..؟؟؟
المفضلات