( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
آية نساها الكثير وعمل بها القليل.... آية لا يفهمها إلا المؤمنين... آية قطعا لم يقرأها العلمانيون او المتشدقون بالحضارة الغربية التي ابهرتهم الحضارة الزائفة ... آية لم يفهمها المتخاذلون الذين لبسوا لباس الإسلام وآثروا التقاعص وحياة الرخاء في ظل الهبات والأعطيات ... آية فهمها طفل فحمل حجرا ... آية فهمتها النساء في ارض الرباط واعطن أكبر مثال للتضحية والشهادة في نصرة الحق والدين .. آية فهمها من هم على ثغور الجهاد حاملين ارواحهم على أكفهم ... آية فهمها المخلصون الذين لم يغير مبادئهم متاع الدنيا أو الجاه أو المنصب أو اغراءات الحياة ..
إن من أهم أسباب النصر الإخلاص لدين الله تعالى سئل النبي صلى الله عليه وسلم :الرجل يقاتل شجاعة ، والرجل يقاتل حمية ، أيهما في سبيل الله ، فقال صلى الله عليه وسلم : (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ).
حديث صحيح غفل عنه العالم قبل الجاهل في زمن يهان به دين الله ويقتل به المسلمين تحت مظلة مكافحة الارهاب
زمن الخذلان زمن الذل يتجلى في هيئة مستعلم يظهر علينا في التلفاز وهو يرتدي ويتعطر بقيمة مأكل ومشرب عائلة لمدة سنتان يأمرنا أن نقول لعدونا سيدي بينما سيده يقول بأمانة ايها الأبله لو كنت مكانك لقاتلت حتى الموت عار وايهما عار ولكن لاعجب عندما نرى مشائخ هذا الوقت في زمن يؤكل الخبز وتبنى القصور وتعيش حياة الرغد باسم الإسلام
الخطب في مساجد المسلمين اصبحت اسهل الطرق لجني المال والتسابق عليها لا يوصف في ظل حقوق الشيخ المحفوظة ( بشوت ) بآلاف الريالات ودهن العود أيضا رحمك الله ياعمر بن الخطاب ورحمك الله ياعمر بن عبدالعزيز ورضي الله عنكما ...
كيف لهؤلاء أن ينصروا دين الله أو أن يقولوا كلمة حق تقود الامة إلى النصر ولا عجب فقد تنبأ الرسول صلى الله عليه وسلم بهم فقال: (ستداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قال قائل: أمِنْ قلة نحن يا رسول الله يومئذ، قال: بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، وسينزعن الله الرهبة من قلوبكم وسيقذفن في قلوبكم الوهن، قالوا: ما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت).
ولا يخجل من يتحدث عن الزهد وماهو والله بزاهد يقول ابذل الكثير واكتفي بالقليل القليل ويضرب امثالا بالعمرين ولا يخجل يأمر بالمعروف وينسى نفسه فمن رأى قصوره وخدمه وحشمه لقال لن ينصر الله دين وقد عهدت الأمانة له ولمن هم على شاكلته لايعلم هذا لو انه اكتفى هو ومن على شاكلته بالقليل وتصدق بالكثير كما يقول لما اصبح بالمسلمين فقيرا لا يجد قوت يومه ولكن لا نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل و نسأل الله أن يسخر للأمة علماء ينصرون دينه ويحققون الحق وأن يخلصنا من هؤلاء الذين يريدوننا مستسلمين صاغرين ويرددن العباراة الرنانة ولايطبقونها على انفسهم
المفضلات