إن المتأمل لواقعنا يرى أن الناس توسعوا في التقسيط توسعا فاحشا، وقد يكون التقسيط واجبا عينيا على الناس لأنه يخدم مصالحهم وحاجاتهم، ولكنه قد يكون ذريعة في زماننا هذا إلى اقتناء الأشياء غير الضرورية والكماليات مثل تجديد أثاث المنزل أو غير ذلك من الأشياء التي يغرى بها الإنسان حينما يذهب إلى الأسواق ويطالع ليرى العجب العجاب، فالتقسيط من أهم المزايا التي تميز الترف، فالناس إذا أصيبوا بالترف، ولا أعني الترف المادي، ولكن أقصد عدم استطاعة بعض الناس الوصول إلى الأشياء التي يراها في الأسواق فيلجأ إلى التقسيط، وهو ترف مزيف ومصطنع، ويجب على الإنسان أن ينجو بنفسه عن هذا الترف الذي يجعله إمعة يتبع الناس في كل تصرف فيسرقه التقسيط ويجره من الأمور الصغيرة إلى الكبيرة شيئا فشيئا، حتى يوقعه التقسيط في شرك لا يستطيع الفكاك منه.
ونصيحتي ألا يلجأ الإنسان إلى التقسيط إلا للضرورة القصوى وفي أضيق الحدود، ولا يشتري إلا ما يحتاجه، فما هي غير فترة فيجد نفسه قد تكونت عليه أموال وديون لا يحتملها.
ومن إيجابياته أن هناك أشياء كبيرة لا يملك الإنسان أن يشتريها في الوقت الحاضر مثل السيارة وغيرها من اللوازم الضرورية، فبالتقسيط يمكنه أن يمتلكها ويخلصها في فترة سنتين أو ثلاث.
ويبقى...التقسيط سلاح ذو حدين،
ولي عودة
ولك الشكر اخي سلمان على طرح مثل هذة المواضييع
كن بخيــــــر
محمود
المفضلات