الى ماذا يسعى التغريبيون في بلادنا ؟!
التنافس المحموم الذي نراه كل يوم من بعض جلدتنا في محاولة استنساخ النموذج الغربي ليكون بديلا عن موروثنا الإسلامي وتراثنا العربي الأصيل يتطلب منا وقفةَ صمودٍ وإباء أمام هذا الطوفان الجارف الذي يوشك أن يغرق المجتمع المسلم في أوحال الخطيئة ومستنقعات الفاحشة .
إننا نلحظ في هذه الأيام تسارعاً مذهلا في تنفيذ المشروع العلماني الليبرالي والذي وجد طرْفاً مغضوضا عنه من قبل بعض أهل القوامة والمسؤولية وصمتاً – وإن شئت فقل تخاذلا وخوراً- من كثير من أهل الغيرة والصلاح الذين اكتفوا بالحوقلة والاسترجاع ، وتناسوا الواجب المناط بهم في جهاد هؤلاء المنافقين الساعين في خرق السفينة والميل بالأمة إلى مهاوي الردى ودهاليز الظلام .
أقول هذا بعد أن رأيت هذه الحملات المسعورة التي يسعى أربابها من خلالها إلى الزج بالمرأة في أوساط الرجال وكسر جانب الحياء والحشمة وتطبيع المجتمع على إزالة الفوارق بين الجنسين ، حتى يصبح المنادي بضد ذلك منبوذاً غريباً لا يُسمع لصوته ولا يُأبه لكلامه!!
أوجِّه هذه الكلمات للمقصرين من أمثالي إلى تدارك الأمر والقيام بالأخذ على أيدي هؤلاء السفهاء قبل أن تحل بنا سنن الله التي لا تحابي ولا تجامل أحدا . كما أوجه هذه النداء أيضاً لمن يسارع في تمرير هذا المخطط التغريبي من حيث يشعر أو لا يشعر بأن يتقي الله في أمته وأن لا يكون معول هدم في بنائها الشامخ ، ولا يغتر بمن يطبلون له ويصفقون لجرأته على ثوابت الأمة وأحكام ربِّ العالمين . يا هؤلاء سيتخلى عنكم كل من سعيتم لإرضائهم وكسبِ ودِّهم ، وستذهب كل لذائذ الدنيا ومتعُها الخادعة ولن يبقى للمرء سوى ما كسبته يداه مدوناً محفوظا في كتابٍ عندي ربي ( لا يضل ربي ولا ينسى.
المفضلات