بارك الله فيك على هذا الطرح
يقول الله تبارك وتعالى :
(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ)
[ سبأ : 46 – 47 – 48]
يأمر الله جل وعلا رسوله صلى الله عليه وسلم بأن ينصح المشركين بخصلة واحدة وهي أن ينهضوا للتفكير في دعوة الإسلام بدون تقيد بالجماعة لأن اجتماعهم على الباطل يلغي تفكيرهم السليم ويجعلهم ينطلقون من الحماس المتأجج من العواطف الثائرة , وغالبًا مايكون التفكير والتوجيه من فرد أو أفراد يتزعمون أفراد المجتمع , فيبقى أغلب الأفراد تابعين لهؤلاء الزعماء من غير تفكير في صواب مادعوهم إليه من خطئه , فإذا خلا الإنسان بنفسه ثم تفكر في أمر النبي صلى الله عليه وسلم فإنه سيلغي من حسابه اتهامه بالجنون , وكذلك إذا خلا بصاحبه وقارنا بين النبي صلى الله عليه وسلم ومن عرف عنهم الإصابة بالجنون, لأن الفكر – والحال هذه – ينطلق من العقل المتجرد من العاطفة والقوى المهيمنة على العقول, فلا بد أن يصل إلى النتيجة الصحيحة الموافقة للعقل السليم ,وحينما يخلو الإنسان إلى عقله السليم فإنه سيدرك أن النبي صلى الله عليه وسلم ماهو إلا نذير أمام عذاب جهنم الشديد الهائل لمن أصر على الكفر ولم يدخل في الإسلام , وإن مما يؤيد كون النبي صلى الله عليه وسلم صادقًا في دعوته تجرده من طلب الدنيا , فهو لايريد ممن يهتدي على يديه أجرا على هدايته وإنما يريد الثواب من الله تعالى , وهو سبحانه مطلع على أعماله وأعمالهم لايخفى عليه شيء , ولئن استطاع المشركون أن يلبسوا الحق بالباطل وأن يهيمنوا على عقول بعض الناس فإن الله سبحانه سيقذف الباطل ببراهين الحق فيدمغه وينصر الحق , وهو جل وعلا علام الغيوب لايخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء
بارك الله فيك على هذا الطرح
جــزاك الله بالخــيــر
جــزاك الله خيرا
(مستشار) المنتديات الإعلاميةبمنتدى بلي الرسمي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات