قابلت احد الاخوة من الجنسية الباكستانية وانا متجه الى العمرة وكان ملتزماً متديناً ,اذكر هذا الموقف هنا لاستشهد به ,فقد كنا نتحدث عن شهر رمضان المبارك ,فقال لي ان الائمة هنا في صلوات التراويح والتهجد لا يقرأون القران غيباً ولكن يمسكون بمصحف ويقرأن منه إما لعدم حفظهم أوعدم اتقان حفظهم .واما عندنا في باكستان مافي امام يقرا من مصحف كل الائمة في باكستان يقرأون القران في التراويح او التهجد غيباً.
نعم إن كلامه صحيح وهذا مانشاهده حتى في المساجد الكبيرة وحتى بعض الائمة المعروفين في منطقة تبوك حيناً يقرأغيباً وحيناً اخر يقرأ من المصحف فنحن نستمع ونتأثر بالقارئ اكثر من ما نتأثر بما يقرأه القارئ
كثير من طلاب العلم العلم(اتكلم عن منطقة تبوك مما اعرفه ومما شاهدته وعايشته)حريصون على طلب العلم الشرعي لا يفوتون المحاضرات ولا الدروس ولهم دروس يومية ونشاطات دعوية يومية اما القران فقد ضاع بين ذاك وذاك (الا من رحم الله ) يحفظون القصص الدعوية الاناشيد ....يحفظون كل شئ الا كتاب الله.
حتى عندم يستمعون الى القران فهم لا يتأثرن بالقران بل بمن يتلو القران ,فهذه ايت تتلى ويتاثر بها وتلك نفس الايات ولكن بصوت مختلف فلا يتأثر بها فما الذي اختلف ,الايات هي لم تتغير ولكن الذي تغير هو القارئ
ياليت بعض طلاب العلم ومن لهم نشاط بالدعوة ان يحولوا جزاً من وقتهم ونشاطهم وهمتهم
الى كتــــــــــــــــــــــــــــاب الله
لا تقل اني منسغل بالدعوة لا تقل اني منشغل بالدروس
فهذا خالد بن الوليد رضي الله عنه عندما كبر سنه وشابت لحيته يقول وقد امسك القران بيده
اشلنا عنك_ماذا؟ الدعوة - العمل - الدراسة- طلب العلم الشرعي -المخيمات - لا لالا لالا
بل قال اشغلنــا عــنك الجــــــــــهـــــــــــــــــاد
وكفى بالقران انه كتاب الله وكلامه .