.
.
كثيراً ما أسمع أو اقرأ عبارات و كتابات تتهم المرأة بالعوج و الميل في الطباع و كل ذلك ناتج عن فهم خاطئ للنصوص و فهم خاطئ للحديث ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " واستوصوا بالنساء خيراً ، فإنهن خُلقن من ضلع ، و إن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته ، و إن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيراً " أخرجه البخاري في كتاب النكاح ، باب الوصاة بالنساء .
فنبينا عليه الصلاة و السلام يوصينا هنا بالنساء خيراً ..
قال ابن مسعود و ابن عباس : لما أسكن آدم الجنة مشى فيها مستوحشاً ، فلما نام خلقت حواء من ضلعه القصرى من شقه الأيسر ليسكن اليها و يأنس بها ، فلما انتبه رآها فقال : من أنت ؟! قالت : امرأة خُلقت من ضلعك لتسكن اليَّ . إنتهى
تخيلوا أيه الأحبة لو خلقت حواء من مكان آخر غير الضلع فهل يستطيع الرجل أن يسكن اليها ( لو خلقت من ذراعه مثلاً ستكون جبارة و قد تبطش بالرجل )
و هنا تبرز الحكمة في خلقها من الضلع لتكون منحنية ،لأن الضلع له شكل الضم و الضم يعبر عن الحنان و السكون .
و خلقت من الجانب الأيسر القريب للقلب فتكون عاطفية و حنونه بطبعها .
يقول عدنان الطرشه صاحب كتاب ( دليلك الى المرأة ) : " و كثير من الناس بما فيهم النساء يفهمون خَلق المرأة من الضلع على غير مراده و يقصدون من ذكره تعيير المرأة و ذمها و يصفونها بأنها ضلع أعوج و يذكرون في ذلك بعض الكلمات الشنيعة مع أن خَلقها من ضلع أعوج هو من بديع صنع الله " و يضيف أيضاً : " و لو لم تخلق المرأة من الضلع لما تحقق المراد من خَلقها ، فالضلع الأعوج له وظائف و مزايا و صفات و فوائد متعددة لا تتحقق فيما لو كان مستقيماً ، أرأيت إلى أضلاع قفصك الصدري كيف تكون معوجة لتصون و تحمي أجهزتك الداخلية : القلب ، و الرئتين و الكبد و أعضاء الجهاز الهضمي ( العلوية ) و غيرها ؟ و هل لو كانت هذه الأضلاع مستقيمة تستطيع القيام بهذه الوظائف المهمة للحفاظ على الحياة ؟! . إنتهى كلامه
إذن لعلنا نستنج سبب فهمنا الخاطئ و نعدله و ندرك حكمة خالقنا من خَلْق المرأة من ضلع أعوج التي من أهمها /
1 - الضعف ( لأن أضعف العظام هي عظام الأضلاع ) .
2 - الحنان و العطف .
3 - الحماية ( نركها في حماية الأم لأبناءها و غيرتها على زوجها ) .
4 - المرونه ( تتميز عظام الأضلاع بالمرونة )
5 - السكون اليها .
6 - التضحية ( لأن عظام الأضلاع تتلقى الصدمة حماية للأعضاء الداخليه ) .
7 - حاجة المرأة الى فن في التعامل معها لأنها تحتاج الى عاطفة خاصة و رعاية خاصة و عطف خاص ( لذا قال عنها صلى الله عليه و سلم : " و إن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته ، و إن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيراً "
هذا ما يحضرني الآن
و أترك المجال لكم لإثراء الموضوع بالمداخلات و الإضافات
المفضلات