صالح الشرطة /ناصر البلدية /عوده المرور / فالح البريد ؟؟؟
لايستطيع أيُ واحدٍ منا أن يعيش بمعزلٍ عن الآخرين فالإنسان بطبيعته إجتماعيٌ يحب الإختلاط بأقرانه والإستئناس بهم،إلا ماشذ عن هذه القاعدة . فلـكل شخصٍ مهما كان رجلاً أو إمرأة أصدقاء (تشمل الجنسين) مخلصين يُكن لهم كل تقدير ومحبة ، فلو غاب عنهم يوماً لشعُر بقدرهم وأفتقدهم أشدّ مايكون الفراق .
فالصداقة علاقة جميلة تربط بين شخصين أو أكثر يتفقان في معظم وجهات النظر ، ويشتركان في الاهتمامات الفكرية ، والعاطفية ، وفي الميول والاتجاهات ،وقد يشتركان في نوع المشاعر ، بمعنى الاتفاق في مسألة معينة ، الوقوف معها أو ضدها .
أما عنواننا في هذا المقال فماهو إلا منقول من جوال أحد الزملاء عندما كنا في إحدى المناسبات طلبت منه رقم صديقٍ لنا منذ أيام الدراسة ونظراً لإنشغاله بإستقبال المدعوين أعطاني هاتفه الجوال وأخذتُ أبحث عن طريقِ قائمة الأسماء مررت بأسماء كثيرة ، فجواله متخم بكثيرٍ من الأسماء ،
وأستوقفتني هذة المسميات ... صالح الشرطة / ناصر البلدية / عوده المرور / فالح البريد / ثامر بنك الـ(...) / عبدالله الجوازات/ مفلح الشريطي / والعديد من الأسماء ، وبعد سؤالي له عنها قال (ياشيخ الدنيا مصالح وكل واحد سميته بمكان عمله ) مع أن معظمهم يعتبرهم أصدقاء وهم يعتبرونه صديقاً حميماً لهم .
فيا سبحان الله أصبحت الصداقة من أجل المصالح وتناسى كل المعاني والأيام الجميلة، أصبح الصديق يضع بعد إسم صديقه مكان عمله وخاصةً من يغيب عنهم لفترات متابعدة .
وعلى حد علمي هذة الظاهرة منتشرة في أوساط النساء الموظفات فتسجل إسم صديقتها والقسم الذي تعمل فيه ، تحسباً لطلب خدمةٍ منها في يومٍ من الأيام.
رحم الله الإمام الشافعي حين قال
اذا المرء لا يلقاك الأ تكلفا ** فدعه ولاتكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ** ولا كل من صافيته لك قد صفا
اذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً ** فلا خير في خل يجئ تكلفــا
ولا خير في خل يخون خليله ** ويلقاه من بعد المودة بالجفـــا
ويـنكر عيشا تقــادم عهده ** ويظهر سراً كان بالأمس قد خـــفا
سـلام علـى الدنيا اذا لم يكن بها ** صديق صدوق صادق الوعد منصفـــا
وفي نهاية هذا المقال لدي هذا السؤال / شخصٌ تعتبره صديق وهو يسجل إسمك في جواله بهذة الطريقة ماهي ردة فعلك تجاهه ؟؟
وتقبلوا كل تقديرٍ ومحبة
المفضلات