هناك أناس يتلونون بكل لون كالحرباء والضب في الصحراء ويلبسون كل لباس ويستخدمون كل لغة ا!!! ليصلوا إلى أهدافهم ويحقق رغباتهم فمنهم من يستخدمون الخداع والمراوغة والاحتيال و التلاعب بمشاعر وأفكار الأخرين وتسييرهم نحو الطرق التي تخدم أهدافهم ومصالحهم ويتصفون بضعف الضمير وقسوة القلب وقلة الحياء من الله ومن خلقه (وإذا لم تستح فاصنع ما شئت)فيتظاهر بالنزاهة والأمانة والقيم الجميلة واللسان المعسول وبإمكانهم تمثيل الأدوار الجذابة بإتقان باستخدام الأقنعة الاجتماعية والمساحيق الأخلاقية التجميلية مع مسحة من المسوغات العقلية والحجج الدينية المناسبة لعقول من حوله .إنهم يملكون المغامرة بجراءة وحذر مع الاستعداد للخروج من المواقف المحرجة بلباقة وذكاء!!! فينخدع بهم الطيبون المفطورون على حب الخير الذين لم يتعودوا على هذه الصفات الذميمة ولم يجربوها، فيثقون بأخلاقهم وينخدعون بتصرفاتهم ويطمئنون إلى سلوكهم ، فيعطونهم ما طلبوا من قرض مالي أو الشفاعة لهم في زواج أو عمل وظيفي أو غير ذلك من أمور الحياة ، ثم ما يلبثوا أن يظهر الوجه الأخر المظلم من العملة الرديئة بعدما خلعوا أقنعتهم المزيفة فينسلخون من قيمهم وأخلاقهم كالحية الرقطاء بعدما ظفروا بمرادهم وحققوا أهدافهم ، فهؤلاء افصل عنهم خدماتك ، واحذرهم أن يخدعوك، فإن المؤمن حذر فطن، لا يلدغ من الجحر مرتين والله المستعان وعليه التكلان....محبكم فالح أبو خشيم