نعيش الآن في موسم أول سهيل أو لوافح سهيل ويعتبر من أهم مواسم السنة عندنا لأنه الحد الفاصل بين نهاية الحر اللاهب وبداية الاعتدال إلا أن دخوله لا يتسم بالنعومة بل بخشونة الطقس لأنه موسم انتقالي واطلق العرب بداياته الشديدة بالوغرات وهي إرهاصات السماء لولادة موسم جديد .
وبين الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن موسم سهيل حل علينا قبل 5 ايام وسيستمر لمدة 53 يوما وارتفعت الرطوبة على السواحل لدرجة عالية جدا فصدرتها إلا أحشاء الجزيرة العربية فصادفت جبال مكة والطائف وأمطرت السماء وحينما وصلت المنطقة الوسطى تحولت إلى سحب كاتمة للجو ونشرت الرطوبة وارتفعت الحرارة إلى معدلات عالية جدا تجاوزت 50 درجة مئوية في بعض المناطق الأمر الذي جعل محطات الكهرباء تخرج عن الخدمة بسبب الأحمال العالية في المنطقة الوسطى وحائل . ويقول العامة (إذا طلع سهيل لا تامن السيل وتلمس التمر بالليل ويبرد آخر الليل) ويعني ذلك بداية سقوط الأمطار ولكنها بشكل نادر جداً وبداية لكثرة الرطب وبداية لتلطف الجو. وظهور سهيل يستدل به الصقارون على بدء موسم الصيد ويهتم به عرب البادية لأنهم سكان صحراء قاحلة وجافة فبطلوعه بداية للانفتاح الفصلي بعد معاناتهم الشديدة من أشعة الشمس ولفح الهواء الساخن حيث تبدأ عملية التحول التدريجي في المناخ، وتأخذ درجة الحرارة في الانخفاض تدريجياً، ويصاحب ذلك تغييرات طبيعية حيث يلاحظ اخضرار النباتات الصحراوية وانخفاض درجة حرارة المياه الجوفية.
الى ذلك سجلت درجات الحرارة ارتفاعا حاداً حيث بلغت 53 في القصيم والرياض ، وفي المساء 47 درجة
المفضلات